«مأرب المجد».. قصيدة مجلجلة للشاعر الغندري تشعل مواقع التواصل الإجتماعي
الأحد 12 يوليو 2020 الساعة 22:00
الأحرار نت

حضيت قصيدة جديدة للشاعر الشاب زكريا الغندري بعنوان «مأرب المجد» بإنتشار وتداول واسع من قبل الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، والتي استعرض فيها امجاد محافظة مأرب وتاريخها وصمودها وحكمة أبنائها واصفاً اياهم بأولوا قوةٍ ومنهم تجيءُ العجائبُ.

وتطرق الشاعر الى بسالة ابناء مأرب وكيف استطاعوا أن يحولوها الى منطقة تلتهم كل مايحشده العدو الحوثي نحوها .. لافتا الى أنها أصبحت موطناً لملايين اليمنيين ممن شردتهم المليشيات الحوثية.

وأشاد الغندري في قصيدته بالنهظة العمرانية التي تشهدها المحافظة ومشاريع النور والحياة التي بات يراها أبناء الشعب اليمني فيها، في الوقت التي تشهد فيه مناطق سيطرة الانقلاب الحوثي مشاريع تضليل وتدمير.

فيما يلي ننشر لكم نص القصيدة:

مأرب المجد..!!

شعر : زكريا الغندري

على مأربٍ .. للمجد تُبنى المآربُ وتمضي إلى العلياء والنصر صاحبُ

وتلقفُ .. مايرمون من كل قوة ٍ بعزم الأيادي السمر والله غالبُ

وتستوقفُ المكلوم رغبة جبرهِ وتُقضى على أيدي سماها المطالبُ

غدت موطناً للكل عاشت محطةً على أرضها قُل: تستريحُ المتاعبُ

على أرضها  صِرنا كأنا لها بنا وبتنا لها جزءً نباهي نخاطبُ 

أيا قبلةً للنورِ فيها تدمرت  مشاريعُ طغيانٍ أتتنا تُناصبُ

لقد حطمت عدوان أمسٍ ويومنا تدوسُ على الطغيان وهو يراقبُ

فمهما استبد الشر وانزاح اخوةٌ سنحيا بها دوماً عليها نحاربُ

على عرشها  بتنا نرى نور شعبنا  وفي ظلها نحيا لتخفى المصائبُ

فلا خوف في أرضٍ على الأرض اهلها  أولو قوةٍ منهم تجيءُ العجائبُ

نعم مأربُ التأريخ  من شاهق العلا ستبقين كي تذوي هناك العقاربُ

فيا سقط الدنيا يد الموت ماربُ وكيف يولي من يد الموت هاربُ

هي الركن والمأوى إذا الحرب أقبلت إلى طوده الأسمى تشد الركائب

على كل صخر فيه ينمو مقاتل وفي كل سفح فيه صلى محارب

وفي كل .. ليل تصنع الشمس فوقه صباحا تغني في يديه المواكب

هي الغيمة  الحبلى اذا الأرض أجدبت وغطت على بئر السقاة الطحالبُ

فسل كاتب التاريخ عن كل من غزا ألم تبكه يوم العراك النوادب

هنا الأزد  ان مالوا على أي فاجر أتته المنايا واكترته المصائب

أيا كعبة الثوار  يا مهد فجرهم إلى قدسك الأسمى تحج الكتائب

وياجنة الدنيا سلام على فتى لديه إذا ضاقت تجئ النجائب

لقد حطمت «ايوان كسرى» خيولهم  ودانت لسيف الفاتحين المغارب

فمهما  استبد الظلم فالعدل قائم ومهما استبد الشر فالخير غالب

هنا عرش بلقيس وأحفاد تبعٍ ومن كسروا شركا وللعدل واكبوا

إذا اختلف النساب فيهم فإنهم  أولي قوةٍ منهم تجيءُ العجائبُ

فيا مأربُ التأريخ ، ياشمس ياضحى سيخذل من بالت عليه الثعالب.

متعلقات