الأمم المتحدة تطالب بحل عاجل لتهديد ناقلة صافر
الجمعة 14 أغسطس 2020 الساعة 22:01
الأحرار نت

كررت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، مطالبتها بضرورة حل عاجل لتهديد ناقلة صافر النفطية قبالة سواحل اليمن.

ودعت إلى منح خبراء تقنيين مستقلين الوصول غير المشروط إلى الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات أولية محتملة.

وأكدت الأمم المتحدة، أن انفجار بيروت يجب أن يقود لتحرك عاجل إزاء ناقلة صافر، التي تحمل على متنها أكثر من مليون برميل نفط خام، وتوصف بأنها "قنبلة موقوتة"، ومعرضة للخطر نظرا لاستمرار رفض ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ خمس سنوات، السماح لفريق أممي بتفريغها وصيانتها.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، ستيفان دوجاريك، عن القلق العميق إزاء حالة ناقلة النفط صافر الراسية قبالة الساحل الغربي لليمن، والتي لم تتم صيانتها منذ عام 2015.

وقال إن ذلك قد يتسبب في "حدوث انسكاب نفطي كبير أو انفجار أو حريق قد يكون له عواقب بيئية وإنسانية وخيمة على اليمن والمنطقة".

تخوف من انفجار مماثل لبيروت

وأوضح البيان أن تسرب النفط المحتمل إلى البحر الأحمر سيضر بشدة بالنظم البيئية للبحر الأحمر التي يعتمد عليها 30 مليون شخص في جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف أن من شأن ذلك أيضا أن يفرض إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة بالفعل في اليمن ومنع ملايين الناس من الوصول إلى الغذاء والسلع الأساسية الأخرى.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة، على إزالة أي عقبات أمام الجهود اللازمة للتخفيف من المخاطر التي تشكلها ناقلة النفط صافر دون تأخير، داعياً إلى منح خبراء تقنيين مستقلين الوصول غير المشروط إلى الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات أولية محتملة. وقال إن هذا التقييم الفني سيوفر أدلة علمية حاسمة للخطوات التالية التي يتعين اتخاذها من أجل تجنب الكارثة.

وكانت مصادر مطلعة كشفت "أن الحوثيين اشترطوا على المبعوث الأممي مارتن غريفثس احتفاظهم بالنفط الموجود على الناقلة "صافر" العائمة غرب اليمن مقابل الموافقة على إجراء صيانتها"، مؤكدة أن الميليشيات تهدف من هذا الشرط إلى استخدام النفط ورقة ضغط وقنبلة موقوتة لاستخدامها مستقبلاً في ابتزاز المجتمع الدولي.

وتصاعدت المطالبات الدولية لحل مشكلة الناقلة خوفا من تسببها في كارثة بيئية محتملة، حيث بدأت بالتآكل بعد خمس سنوات من عدم الصيانة لها.

"قنبلة موقوتة"

ودعت الحكومة اليمنية الشرعية كافة الدول المطلة على البحر الأحمر لاستشعار حجم الخطر وتوحيد جهودها ولعب دور محوري في مواجهة ودرء مخاطر الكارثة المحتملة ‎في ناقلة صافر، ورحبت بالمواقف الدولية المنددة بمراوغة وتلاعب الميليشيا الحوثية بملف الناقلة صافر، و"اتخاذها هذه القنبلة الموقوتة أداة للابتزاز والمساومة".

وأثار الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، مخاوف اليمنيين من ناقلة صافر، القنبلة الموقوتة الراسية قبالة سواحل الحديدة، غربي البلاد، وعلى متنها أكثر من مليون برميل نفط خام، ومعرضة للخطر نظرا لاستمرار رفض ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ خمس سنوات، السماح لفريق أممي بتفريغها وصيانتها.

خزان صافر

واتهمت الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي، بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط "صافر" طوال العامين الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً.

وترسو سفينة "صافر" العائمة والتي توصف بأنها "قنبلة موقوتة"، ولم تجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.2 مليون برميل من النفط الخام.

متعلقات