احتفلت بلدة دمون شمال مدينة تريم بمحافظة حضرموت، مساء أمس الخميس، بزفاف 80 عريس وعروسة في حفل فرائحي تعذر إقامته في التاسع من شوال الماضي، تنفيذا والتزاما بالإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا حيث التزم حينها الأهالي بإقامة زواجات فردية رمزية حرصا منهم على الالتزام بالتوجيهات.
واستهلت الاحتفالية التي نظمتها لجنة الزواج الجماعي بأي من الذكر الحكيم والحديث الشرف، تلاها كلمة اللجنة التي ألقاها الدكتور علي هادي بكر، رئيس لجنة العلاقات العامة بلجنة الزواج، هنأ من خلالها العرسان بزواجهم الميمون ولجميع الحاضرين بعيد الاضحى المبارك وحلول العام الهجري الجديد.
وأوضح أن إقامة هذه الاحتفالية التي تأجل تنفيذها بسبب الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا، يؤكد إصرار اللجنة والأهالي على الاستمرار في هذا المشروع المبارك.
وشدد على أهمية الحفاظ على الزواج الجماعي وإقامته كل عام لتخفيف الأعباء عن الأهالي، داعيا الجميع الأهالي للتفاعل والتكاتف لبقاء هذه العطاء.
وترحم في ختام كلمته على من افتقدتهم دمون من شخصيات كان لها حضور ومشاركة واسعة في المهرجانات السابقة سائلا الله لهم الرحمة والمغفرة .
من جهته أخرى، ألقى كلمة عرسان مهرجان الحياه التاسع، العريس جلال عبدالله ربيحان، تقدم فيها باسم جميع العرسان بالشكر لجنة الزواج الجماعي على هذه اللفة الكريمة لأبنائهم عرسان الزواج التاسع.
وبين أن التزام العرسان وقناعتهم بإقامة الزواج بصورة رمزية التزاما بالإجراءات التي فرضت بسبب جائحة كرونا دليل على وعي العرسان والأهالي عموما، داعيا إلى الحفاظ على هذا المشروع الكبير الذي يعد مكسبا لأهالي دمون عموما.
وجرى في الحفل استعراض أوبريت الاحتفالية بعنون "الجار" الذي أعداه وألفه الشاعر طاهر عوض بشير، مجسدا في مقطوعاته أهمية الحفاظ على حق الجوار وعدم التعدي والظلم.
وشارك وجسد شخصيات الأوبريت منشدي وفناني وشباب دمون من خلال الوصلات الفنية والرقصات الاستعراضية التي صممها وقام بالتدريبات لها المهندس ـحمد محفوظ بشير .
وعبرت أشعار ومادة الأوبريت عن معاني وقيم التسامح والتعاون ورد الحقوق إلى أهلها.
واختتم الأوبريت الذي أخرجه الأستاذ عبدالله ربيحان، بالوصلة الفنية "بانكمل المشوار".
وتخلل الاحتفالية وصلات فنية رائعة ورقصات استعراضية لإشبال دمون بقياده المدرب أشرف خميس بامؤمن.
وأسدل مقدم الاحتفالية الإعلامي محمد بامؤمن الستار عن اللوحة الفنية لمهرجان الحياة التاسع على أمل اللقاء في لوحة جديدة في الزواج العاشر في شوال من العام الجاري 1442هـ.