لا شك أن صورة "طفلة الماء" ملقاة على الأرض مضرجة بالدماء، ستحفر طويلاً في وجدان العديد من اليمنيين، إلا أنها بلا شك لن تفارق أبدا ملتقطها الذي وثق للعالم لحظة اخترقت رصاصة قناص حوثي جسد الفتاة في تعز وأردتها أرضاً، قبل أن يهم شقيقها مسرعا إلى سحبها وإنقاذها، في لحظات رعب أثارت غضب الآلاف.
وفي مقابلة مع قناة الحدث أكد المواطن اليمني أحمد السبئي الذي التقط صورة الطفلة رويدا صالح، أنه صدم وصعق لهذا المشهد. وقال: "كان يوما عاديا ولم يكن أحد يرتب لشيء باستثناء القناص الحوثي على ما يبدو...".
وتابع مستذكراً لحظات ذلك اليوم: "كنت أهم في قطع الشارع باتجاه المكان الذي تتواجد فيه الطفلة، لكنني تذكرت أن هاتفي في المنزل فعدت لجلبه، وإذا بي أسمع صوت طلقة القناص، أسرعت إلى النافذة لأرى مشهداً صادماً.. الطفلة مرمية على الإسفلت".
كما أضاف: "هممت إلى التقاط هاتفي والتقطت صورتها كي لا تبقى الحادثة بعيدة عن معرفة العالم بجرائم ميليشيا الحوثي وتضيع كسابقاتها".
إلى ذلك، شدد على أن تعز تتعرض يوميا لجرائم مماثلة من القصف والقنص الحوثي واستهداف الأطفال والنساء والمدنيين العزل.
يذكر أن صورة الطفلة رويدا كانت انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل مطلع الأسبوع الحالي، بعد تعرضها لرصاص قناص حوثي في حي الروضة السكني بتعز أثناء ذهابها لجلب الماء إلى منزل أهلها، فسقطت أرضاً، ليهم شقيقها إلى سحبها ونجدتها.
ثم نقلت لاحقاً إلى أحد مستشفيات المدينة بعد إصابتها بجروح خطيرة.