كشفت دراسة حديثة أن بقرة البحر العملاقة كانت متواجدة قبل حوالي 40 مليون سنة في المياه فيما يعرف الآن بالصحراء الشرقية في مصر.
وفق الدراسة، فقد كانت الصحراء الشرقية في مصر موطنا للأقارب القدماء لـ manatees أي خروف البحر، كما تسمى أيضا الأبقار البحرية.
وينقل تقرير من موقع "لايف ساينس" أن هذه ليست أول أحفورة لمخلوقات منقرضة، مثل بقرة البحر في ستيلر - المكتشفة في مصر، ولكنها الحفريات الوحيدة المعروفة في هذه الوحدات الصخرية الخاصة التي يعود تاريخها إلى العصر الإيوسيني، والمعروفة باسم تشكيل بني سويف.
وعثر العلماء على أحافير سيرينيا، بما في ذلك بعض فقرات المخلوق وأضلاعه وعظام أطرافه، في عام 2019.
ونقل عن محمد قراني إسماعيل عبد الجواد، وهو محاضر في علم الحفريات الفقارية والمشرف على مختبر علم الحفريات الفقارية في جامعة القاهرة: "إنه تقريبا فرد بالغ".
ويشير التقرير إلى أنه كما هو الحال مع الحيتان، كان أسلاف الثدييات مثل سيرينيا يعيشون على اليابسة قبل أن ينتقلوا إلى البحر.
وأقدم نوع من هذه البقرة البحرية يعرف باسم بورتيلي، يعود إلى العصر الإيوسيني من جامايكا، قبل حوالي 50 مليون سنة.
ووفقا لمنشور صدر عام 2012 عن سيرينيا من جامعة ميشيغان، ويقدم تفاصيل عن تلك التي عثر عليها في الصحراء الغربية في مصر، كانت تمتلك أطراف أمامية و الخلفية في ذلك الوقت، مثل مخلوق أرضي.
ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الثدييات البحرية العاشبة مائية تماما.
وبحلول أواخر العصر الإيوسيني، كانت جميع أنواع سيرينيا المعروفة لها زعانف للأطراف الأمامية وفقدت أطرافها الخلفية، وفقا لنشرة جامعة ميشغان.
ويقول التقرير إن الأحافير المكتشفة تحمل أدلة أخرى تشير إلى أن الصحراء الشرقية كانت بيئة بحرية ضحلة في ذلك الوقت. ونقل الموقع عبد الجواد قوله": "بما أنها ثدييات عاشبة، فإنها كانت تسكن المياه البحرية الساحلية والأراضي الرطبة البحرية".