أثار إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أمس السبت، عن وصول حسن إيرلو كـ"سفير إيراني" جديد لدى ميليشيا الحوثي في اليمن إلى مطار صنعاء الدولي، التساؤلات حول هوية هذا الشخص الغامض حيث لم يتم التعريف عنه مسبقاً.
ولا توجد أي سيرة ذاتية لإيرلو أو حتى صورة بسيطة له، لكن وسائل إعلام الحرس الثوري أكدت في عدة تقارير سابقة أنه مقرب من قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني الذي قُتل بغارة أميركية قرب مطار بغداد في يناير الماضي.
يذكر أن شقيقي حسن إيرلو كانا قائدين في كتيبة للحرس الثوري، وقُتلا أثناء الحرب مع العراق في الثمانينات.
وعام 2013 نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً لحضور قاسم سليماني مراسم تأبين والدة إيرلو في ورامين جنوب طهران، وإلقائه كلمة هناك.
هذا وقالت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت" إن حسن إيرلو ضابط رفيع في فيلق القدس بالحرس الثوري ويعمل مع عبدالرضا شهلائي، الشخصية الغامضة الأخرى، والذي يتولى قيادة عمليات فيلق القدس لدعم ميليشيات الحوثي في اليمن.
يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية نشرت في ديسمبر الماضي صورة لشهلائي وعرضت مكافأة بقيمة 15 مليون دولار لمن يدلي عنه بمعلومات واتهمته بارتكاب جرائم خطف وقتل جنود أميركيين بالتعاون مع ميليشيات عراقية، بالإضافة لتهريب أسلحة متطورة إلى الميليشيات الحوثية في اليمن.
وتتهم واشنطن شهلائي أيضاً بالتخطيط وبتمويل محاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن في 2011 عادل الجبير.
ولم يعمل حسن ايرلو في السلك الدبلوماسي قط، وهو مدرب مختص على الأسلحة المضادة للطيران، قام سابقاً بتدريب ميليشيات حزب الله اللبناني.
ويبدو أن تعيين إيرلو للعمل مع شهلائي في اليمن شبيه بتعيين ضابط فيلق القدس ايرج مسجدي سفيراً لإيران في العراق، حيث يدير الحرس الثوري النفوذ الإيراني في صنعاء وبغداد بإضفاء صبغة دبلوماسية عليه من خلال وزارة الخارجية.
وكان وزير الإعلام معمر الإرياني قد قال السبت إن "إعلان نظام الملالي في إيران تعيين سفير جديد لدى ميليشيا الحوثي لن يضيف جديداً يذكر في العلاقة بين الطرفين أو مجريات المعركة، سوى التأكيد الإيراني على المسؤولية والرعاية الكاملة للانقلاب الحوثي والوصاية على قرار الميليشيا السياسي والعسكري وانتداب حاكم عسكري إيراني لصنعاء".
وأضاف في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر" أن "إرسال طهران أحد ضباط قاسم سليماني حاكم عسكري إيراني لصنعاء إضافةً لتصريحاتها الأخيرة عن نوايا لبيع السلاح للحوثيين، يكشف معالم المرحلة القادمة، وامتداد للعدوان الإيراني الذي يواصل قتل اليمنيين والتنكيل بهم منذ خمسة أعوام، والتآمر على أمن واستقرار المنطقة، وتهديد المصالح الدولية".