بمناسبة مرور ثلاثين عاما على وفاتها.. القاهرة تحتفي بالفنانة الراحلة داليدا
أحيى مصريون ذكرى واحدة من أشهر المطربات وهي داليدا من خلال مهرجان تم فيه الاحتفاء بالمغنية الراحلة وأفلامها وموسيقاها.
أُقيم مهرجان أيام داليدا "داليديز" في القاهرة في إطار فعاليات على مدار ثلاثة أيام استضافها المعهد الفرنسي بالقاهرة على مدار الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر/تشرين الأول.
وقُدمت عروض عبر الشاشات وأُقيم حفل موسيقي ومناقشة لمسيرتها المهنية ورحلتها من حي شبرا بالقاهرة إلى باريس وما هو أبعد من ذلك.
وسلطت الاحتفالية الضوء على فيلم حول السيرة الذاتية لداليدا عام 2016 وأفلام شعبية مصرية مثل سيجارة وكاس (عام 1954) واليوم السادس (عام 1986) الذي لعبت فيه دور البطولة.
والاسم الأصلي لداليدا هو يولندا جيجليوتي، وهي من أصول إيطالية فرنسية. واشتهرت بأغان منها "جي سويس مالاد" و "بارول.. بارول".
ونشأت داليدا في القاهرة وأتقنت عدة لغات كما غنت أغاني عربية مثل "حلوة يا بلادي" و"سلمى يا سلامة".
وتوافد بضع مئات من المعجبين على الحفل الموسيقي في يومه الأخير (19 أكتوبر/تشرين الأول) لسماع المطربتين المصريتين داليا وليلى فريد أثناء تأدية أشهر أغاني أيقونة الغناء الراحلة.
وقال واحد من جمهور الحاضرين ويدعى كريم هلال "داليدا في حد ذاتها بالنسبة لنا إحنا كشباب وقتيها مغنية صوتها جميل أغانيها جميلة وهي جميلة فدا في حد ذات كان بالنسبة لنا.. هي كانت أحد نجوم الموسيقى في الوقت دا.. إحنا بقى كمصريين زائد بقى حتة إن هي من شبرا وبنحس إنها مصرية إلى حد كبير.. غنت كذا أغنية مشهورين جدا بالعربي على مصر.. سالمة بالسلامة وحلوة يا بلدي".
وبالرغم من نجاحها وشهرتها الكبيرة كانت حياة داليدا الشخصية حافلة بالمآسي. ففي لحظات متفرقة من حياتها، انتحر اثنان من أصدقائها وزوج سابق، قبل أن تنتحر هي نفسها في عام 1987.
وقالت المغنية ليلى فريد إن التفكير في الصعوبات الشخصية في حياة داليدا ساعدها على تحسين الأداء الذي قدمته.
وأضافت أنها على الرغم من أنها لم تمر بما مرت به داليدا فإن مجرد التفكير فيه يجعلها تؤدي بشكل أفضل من المعتاد.
وقال محمد بو عبدالله وهو مستشار ثقافي في السفارة الفرنسية بالقاهرة إنهم تلقوا رسالة شكر من أورلاندو شقيق داليدا على الاحتفاء بالأعمال التي قدمتها في حياتها.