كلف فيروس كورونا المستجد، شركات الطيران الأميركية، خسائر مالية في الربع الثالث من العام الحالي، تقدر بأكثر من 11 مليار دولار، وفق موقع "فويس أوف أميركا".
وتتزايد الخسائر بالنسبة لصناعة الطيران في الولايات المتحدة مع استمرار جائحة فيروس كورونا، في إلحاق الضرر بالاقتصاد، وتراجع الأمل في حزمة مساعدات حكومية فورية.
على أمل في انتهاء الجائحة وعودة حركة الطيران لسابق عهدها، تلقت أميركان إيرلاينز في وقت سابق من العام الحالي، مساعدات من الكونغرس بالمليارات، على شكل منح وقروض، وذلك لمساعدتها في تجاوز الأزمة.
يقول الأستاذ المساعد في كلية ديساوتيلز للإدارة في جامعة ماكجيل، كارل مور، إن "الانكماش الحالي في صناعة الطيران يقزم الأزمات السابقة مثل السارس وهجمات 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001".
وأضاف: "ما رأيناه هو السفر المحلي في الولايات المتحدة ارتفع نسبيا، لكن السفر الدولي انخفض بشكل كبير، وحتى السفر المحلي لم يكن قريبا مما كان عليه العام الماضي".
وقال الموقع الأميركي، إن خسائر الربع الثالث المجمعة لشركات الطيران في الولايات المتحدة، تقدر بـ 11.5 مليار دولار، خاصة وأن هناك 5 ملايين وظيفة في مجال النقل الجوي معرضة للخطر بسبب الوباء، وفقا لتقديرات مجموعة عمل النقل الجوي.
وتستمر المفاوضات بين البيت الأبيض والكونغرس بشأن حزمة مساعدات جديدة مع وجود مؤشرات قليلة على أنه سيتم التوصل إلى اتفاق قريبا.
أدى تفشي الفيروس التاجي في كل أنحاء العالم إلى إغلاق أغلب الدول لمطاراتها في الأشهر الأولى من الجائحة، مما تراجع الطلب على السفر بشكل حاد، وهذا ما جعل شركات الطيران تخفض النفقات وتقلص الوظائف وتطلب مساعدات حكومية لإنقاذها من الإفلاس.
في يونيو الماضي، قدّر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في بيان رسمي، حجم خسائر قطاع الطيران على مستوى العالم بـ 314 مليار دولار، منذ تفشي جائحة فيروس كورونا، هذا بالإضافة إلى ديون أخرى تقدر بـ 550 مليار دولار، ناتجة عن توقف حركة الملاحة الجوية.