قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا إن هدف بلاده يتمثل بالوصول إلى صفر انبعاثات للكربون بحلول عام 2050، مع تحول جوهري في سياسة استخدام الفحم.
وأوجز سوغا الخطوة الرئيسية في موقف بلاده تجاه تغير المناخ في أول خطاب سياسي له أمام البرلمان الياباني منذ توليه منصبه الشهر الماضي.
وأوضح أن الاستجابة لتغير المناخ لم تعد عائقا أمام النمو الاقتصادي، ودعا إلى تغيير النظرة القائلة أن التدابير الحازمة ضد تغير المناخ ستؤدي إلى تغييرات في الهيكل الصناعي والاقتصادي وتمنع النمو.
وأكد سوغا أن الابتكار هو المفتاح لتحقيق الهدف، بما في ذلك الخلايا الشمسية المتطورة، وعمليات إعادة تدوير الكربون، والاستثمار في البحث والتطوير بمجال الطاقة المتجددة.
وتتعرض اليابان وهي ثالث أكبر اقتصاد في العالم وخامس أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون لانتقادات شديدة من مجموعات بيئية دولية لاستمرارها في بناء وتمويل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
وكانت اليابان قد تعهدت سابقا بخفض الانبعاثات بنسبة 80 في المئة بحلول عام 2050 وتحقيق الحياد الكربوني في النصف الثاني من القرن، والآن هي تسير على خطى الاتحاد الأوروبي الذي تعهد العام الماضي بأن يصبح محايدا للكربون بحلول عام 2050.
الصين أيضا حددت هدفا مشابها فيما يخص الحياد الكربوني، وقال الرئيس شي جين بينغ الشهر الماضي إن ذلك سيتحقق عام 2060.
وفي عام 2017، حصلت اليابان على أكثر من 41 في المئة من الطاقة الكهربائية من الفحم والنفط، وكان الغاز الطبيعي يمثل 40 في المئة تقريبا، فيما شكلت الطاقة المتجددة حوالي 16 في المئة، في حين أن الطاقة النووية التي لا تزال تتعافى من آثار حادث فوكوشيما عام 2011 شكلت 3 في المئة فقط.
وتهدف اليابان لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 24% بحلول عام 2030، والطاقة النووية إلى 22%، ومن المتوقع أن تكشف عن أهداف جديدة العام المقبل.