اغتال مسلحون مجهولون في العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، القيادي البارز في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية ووزير الشباب والرياضة في حكومتها غير المعترف بها دوليا، حسن محمد زيد، في واقعة لم يتم كشف عن تفاصيلها وملابساتها حتى اللحظة.
وبمقتل حسن محمد زيد، تفقد ميليشيات الحوثي أحد أبرز قادتها العقائديين الذين استماتوا على مدى سنوات طويلة في الدفاع عن مشروعها العقائدي والطائفي.
ونظرا للدور البارز لهذا القيادي المولود في صنعاء عام 1954م، فقد تم إدراجه في قائمة المطلوبين الإرهابيين من القيادات الحوثية في القائمة التي أعدها تحالف دعم الشرعية في اليمن، حيث جاء حسن زيد في المرتبة 14 بقائمة الـ 40 إرهابيًا حوثيًا، ورصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.
ويعد حسن زيد، أمين عام حزب الحق من المقربين من حسن نصر الله زعيم ميليشيات حزب الله اللبناني، ومن أبرز المؤيدين لثورة الخميني في إيران ومشروعها التوسعي على حساب الدول العربية بغطاء مذهبي طائفي.
ويلعب، بحسب معلومات مؤكدة، دوراً بارزاً منذ سنوات في علاقات الارتباط القائمة بين ميليشيات الحوثي وطهران وحوزاتها الشيعية في قم، وساهم بشكل كبير في التنظير والتأطير والدفاع عن الفكر الحوثي الدخيل على المجتمع اليمني.
كما كان أحد اللاعبين البارزين في الوساطة القطرية بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية في حروب صعدة الست (2004- 2009م).
وساهم حسن زيد سياسيا في تأسيس حزب الحق (الذراع السياسية للحوثيين) وأمينه العام حالياً، ومن مؤسسي تكتل أحزاب اللقاء المشترك اليمني، وعين وزير دولة في الحكومة اليمنية عام 2014، وظل في منصبه حتى استقالة الحكومة عقب استكمال ميليشيات الحوثي انقلابها على السلطة الشرعية في يناير 2015، وعين وزيراً للشباب والرياضة في حكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها دوليا، حتى اغتياله.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام أن حسن زيد، وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين، يشرف على عدة معسكرات نسائية في العاصمة صنعاء، لتدريب مقاتلات من الأسر الحوثية على استخدام السلاح والمواجهة المسلحة، بتكليف من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.