أعلنت جنرال موتورز عن خطة لتوظيف 3000 عامل جديد لتعزيز خبرتها في الهندسة وتطوير البرمجيات، في مسعى منها لاستقطاب المواهب التقنية وسط اشتداد المنافسة مع شركات أخرى حول السيارات الكهربائية.
وقالت جنرال موتورز إنها ستبدأ التوظيف خلال الأسبوع الحالي وسيستمر ذلك حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل، مع التركيز على قطاعات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والتصميم، حيث تحاول الشركة الاعتماد على العمل بشكل افتراضي ونموذجي لتطوير المركبات.
وأوضحت الشركة أنها ستوفر المزيد من فرص العمل عن بعد أكثر من أي وقت مضى، ضمن جهودها لتوسيع القوة العاملة والاستفادة من المواهب خارج مدينة ديترويت، حيث تتركز الكثير من عمليات تطوير منتجاتها الآن.
وقال كين موريس نائب رئيس جنرال موتورز والمسؤول عن السيارات الكهربائية وذاتية القيادة إن الشركة تريد تطوير مجموعة من المركبات الكهربائية بالكامل، وتوظيف الخبراء يمكن الشركة من القيام بذلك بسرعة.
وتتجه صناعة السيارات بقوة نحو رقمنة كل من عملياتها ومركباتها، بهدف تطوير جيل جديد من الطرز التي تعتمد بشكل متزايد على أجهزة الكمبيوتر وتعمل على الطاقة الكهربائية والبطاريات.
وتأتي عملية التوظيف في وقت لا تزال فيه عدة شركات تكافح للانتقال والتحول من صناعة المركبات التقليدية إلى صناعة السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، في ظل استمرار جائحة كورونا وتعثر النمو الاقتصادي بسبب ارتفاع الحالات وإجراءات العزل.
وكان الربع الثالث من العام الحالي بالنسبة لجنرال موتورز قويا بشكل خالف التوقعات مثلها مثل شركات صناعة السيارات الأخرى، وسجلت أرباحا صافية قدرها 4 مليارات دولار.
ويقول مديروها التنفيذيون إنها ستستمر في خططها نحو الاستفادة من التقنيات الجديدة مع التركيز على صناعة السيارات الكهربائية، وتحتدم المنافسة بين صناع السيارات التقليديين وشركات مثلا تسلا وريفيان.
وتنفق جنرال موتورز المليارات لتطوير طرازات كهربائية وبطاريات خاصة بها، وتسعى الشركة أيضا إلى تحقيق تقدم في مجال السيارات ذاتية القيادة وهي تقنية تعد فيها الخبرة البرمجية ضرورية.
وكافحت جنرال موتورز وشركات السيارات الأخرى في الماضي لتوظيف متخصصين في هذه المجالات، ويرجع ذلك جزئيا إلى قولهم إن الكثير من تلك المواهب موجودة خارج ديترويت.
وقال موريس إن جنرال موتورز كانت أكثر فاعلية مما كانت تتوقعه أثناء العمل من البيت، وهذا شجعها على فتح باب التوظيف للأشخاص الذين من المحتمل أن يعملوا عن بعد.
وأضاف أنه لدى الشركة ثقة في ذلك ويمكنها الحصول على أفضل المتخصصين على الإطلاق، وإذا أرادوا العيش حيث يعيشون حاليا فلا مشكلة ويمكنهم فعل ذلك.