كشفت معلومات أمنية مسربة وشهادات عن انخراط قيادات بارزة في صفوف الميليشيات الحوثية بتهريب مختلف أنواع البضائع والمواد، فضلاً عن إدارة عمليات تسريب المبيدات والأسمدة الكيمياوية المحظورة.
وأكدت المصادر أن قيادات حوثية بارزة منتمية لمحافظة صعدة (المعقل الرئيس للحوثيين) تتاجر بعدد كبير من الأسمدة والمبيدات الزراعية المحظورة، والتي يتم إدخالها في عمليات تهريب واسعة وعلى مرأى ومسمع من ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، وهو أعلى سلطة في حكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها دولياً.
وذكرت المصادر، بحسب الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، أن قيادات الحوثيين تقوم بتهريب المبيدات الزراعية المحظورة وتزود الأسواق بها، بالمقابل تقوم تلك الجماعة بمنع كافة التجار من استيراد المبيدات وتوزيعها على الأسواق.
وقالت المصادر إن الميليشيات تقوم بمصادرة المبيدات الزراعية المحظورة، والتي يكون قد تم تهريبها من قبل بعض التجار، وذلك في عدد من نقاط التفتيش التابعة لها، وتحولها بعدها إلى مخازن قياداتها، ثم تقوم هي بالإشراف على بيعها لتجار آخرين، فيما قيمتها تذهب لصالح تلك القيادات.
وأوضحت أن قيادات بارزة ورفيعة جداً في صفوف الميليشيات الحوثية هي من تدير عمليات التهريب الواسعة للأسمدة والمبيدات الزراعية المحظورة، ويشرف على عمليات البيع والتهريب قياديان وهما أبو علي الأسود وأبو جبريل المراني، فيما لم يتم التعرف على أسماء بقية القيادات.
وطبقاً للمصادر، فإن الميليشيات تولي عمليات تهريب الأسمدة اهتماماً كبيراً، كونها تستخدم في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى أنها تجني من ورائها مبالغ مالية كبيرة.
وكانت وسائل إعلام محلية قد كشفت عن عمليات تهريب واسعة للمخدرات والحشيش، علاوة على تهريب الأسلحة والطائرات المسيرة، نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتم ضبط عدد من هذه العمليات.