طور باحثون في جامعة تل أبيب، في إسرائيل، نظاما جينيا قالوا إنه أظهر قدرة كبيرة في القضاء على الخلايا السرطانية داخل الأجسام الحية، ما يمهد الطريق إلى علاج فعال لهذا الداء القاتل.
النظام الجديد يسمى CRISPR-LNPs، وهو عبارة عن جسيمات نانونية دهنية تحمل شفرة جينية تصنع إنزيما يعمل كمقص يقطع الحمض النووي للخلايا السرطانية.
ولإظهار فعالية النظام الجديد، اختار الباحثون اثنين من أشد أنواع السرطانات فتكا بالبشر، أولهما سرطان الدماغ، وسرطان المبيض.
وعلى سبيل المثال، متوسط العيش المتوقع للمصاب بسرطان الدماغ بعد التشخيص، هو 15 شهرا، فيما لا يتعدى معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات، 3 في المئة.
استخدام العلاج الجديد في دورة واحدة فقط في فئران مصابة، ضاعف متوسط العيش لديها، كما رفع معدل البقاء على قيد الحياة من 3 في المائة إلى نحو 30 في المئة، بحسب الدراسة.
وقال بروفيسور دان بير الذي أجريت الدارسة في معمله بجامعة تل أبيب، "هذه هي الدراسة الأولى في العالم التي تثبت أن نظام الجينوم CRISPR يمكن استخدامه لعلاج السرطان بشكل فعال في حيوان حي".
وأضاف بير في تصريحات لموقع "ساينز دايلي" المتخصص في الشؤون الطبية "يجب التأكيد على أن هذا ليس علاجا كيميائيا. لا توجد آثار جانبية، والخلية السرطانية المعالجة بهذه الطريقة لن تصبح نشطة مرة أخرى. المقص الجزيئي لـ Cas9 يقطع الحمض النووي للخلية السرطانية، وبالتالي يحيدها ويمنع التكاثر بشكل دائم".
الدراسة التي تم نشرها في مجلة ساينز أدفانسيس، تفتح الباب لعلاج أمراض جينية ومزمنه أخرى مثل الايدز، حسب الباحثين.
وعلى الرغم من الثورة التي احدثها نظام "كريسبر"، حسب بير، لا يزال التطبيق العلاجي في البشر، بحاجة إلى نظام توصيل فعال وآمن إلى الخلايا السرطانية المستهدفة.