أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية، الأربعاء، عن توقيعها اتفاقاً مع الأمم المتحدة، لتقييم وصيانة خزان صافر العائم بصورة عاجلة، بعد رفض استمر عدة سنوات.
وسبق أن أعلنت ميليشيا الحوثي عدة مرات موافقتها على صيانة الخزان النفطي العائم الذي يحمل نحو مليون و140 ألف برميل نفط، لكنها تتراجع في كل مرة، في ظل اتهامات من الحكومة الشرعية بأن الميليشيات تستخدم خزان صافر كقنبلة موقوتة لابتزاز المجتمع الدولي.
وقالت، إنها تنتظر في الوقت الحالي رسالة من الأمم المتحدة للإبلاغ عن موعد وصول فريق الخبراء، والبدء بتنفيذ الأعمال الموكلة إليهم.
وأمس، أعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت بلاغا من ميليشيات الحوثي يفيد بموافقة الأخيرة على وصول فريق الخبراء الدوليين إلى الناقلة.
قيمة النفطوخلال السنوات الماضية، تمسكت ميليشيا الحوثي بموقفها الرافض لصيانة الناقلة إلا بشرط منحها قيمة النفط الذي على متنها.
وكانت دراسة دولية أعدتها منظمة "أكابس" البحثية السويسرية، حذرت قبل أيام، من تزايد احتمال وقوع كارثة بيئية ذات آثار إنسانية واقتصادية كبيرة في ساحل البحر الأحمر اليمني والدول المجاورة، في ظل استمرار الحوثيين في رفض طلبات الأمم المتحدة لتقييم وإصلاح السفينة "صافر" العائمة غرب اليمن.
وأظهرت صور حديثة تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية أن سفينة "صافر" بدأت مؤخرا بالتحرك من مكانها، ما ينذر بقرب وقوع أكبر كارثة بيئية ذات آثار إنسانية واقتصادية بالغة السوء في المنطقة، يستغرق الوقوف عليها عقودا.
وتحمل الناقلة "صافر"، نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وترفض الميليشيات الحوثية صيانتها منذ 5 سنوات، ومن شأن حدوث أي تسرب نفطي منها أن يؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية على اليمن والمنطقة.