انتهجت مليشيا الحوثي الطريقة الإيرانية في التعامل مع الجيوش وتغيير عقيدته وتحويل أفراده إلى مليشيا طائفية عقائدية.
مصدر خاص مقرب من حزب المؤتمر جناح صالح، كشف لـ"الأحرار نت"، عن إحدى نقاط الخلاف المركزية التي أحدثت شرخا كبيرا في العلاقة بين حلفاء الانقلاب "الحوثي وصالح"، تمثلت في اتخاذ الحوثيين قرارا بإعادة عقيدة ألوية الحرس الجمهوري التابع لصالح مقابل تسليم رواتبهم.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأن "صالح" رفض رفضا قاطعا مضي الحوثيين في تطبيق هذا القرار واعتبره خطا أحمر سيفضي إلى فض الشراكة مع الحوثيين و"يحصل الي يحصل"، بحسب تعبير المصدر.
وأكد المصدر بأن جماعة الحوثي مضت في تنفيذ هذا القرار واستدعت عدد من أفراد الحرس الجمهوري وزجت بهم في عدد من دورات الجماعة الثقافية والتي تهدف إلى تحويل عقيدتهم، وأمرت بتسليم مرتباتهم بعد انتهاء الدورة والتي تستمر من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وأشار المصدر بأن "صالح" أحس بخطر هذه الخطوة والتي تهدف لتجريده من قوته الوحيدة واعتبر ذلك القرار يستهدفه شخصيا.
وأكد المصدر بأن "صالح" اتخذ بعد هذه الخطوة قرارات في اجتماعات له مع قيادات حزبه، من أهمها الاستعداد لمواجهة الحوثيين فور إعلان ساعة الصفر.
وعند سؤال المصدر عن تفاصيل هذه القرارات، رفض ذكر ذلك مؤكدا بأن الجميع سيعرفها في الوقت المناسب.