تعتزم السلطة المحلية بمحافظة تعز، اتخاذ خطوات عملية غير مسبوقة لدمج الفئات الاشد فقرا"المهمشين" في المجتمع في مختلف المجالات وفي مقدمة ذلك المجال الوظيفي والاجتماعي.
وقال وكيل أول المحافظة، خلال الورشة التي اقامها، اليوم، نادي الشباب بالشراكة مع مكتب التربية والتعليم ومكتب الشؤن الاجتماعية والعمل بالمحافظة، إن السلطة المحلية تعتزم تعيين مدراء عموم من فئة المهمشين ممن تتوفر فيهم الشروط المؤهلة للمنصب.
وأوضح المخلافي أن السلطة المحلية قامت بترشيح عدد من المواطنين من الفئات اشد فقر لشغل وظائف ادارية، مشيرا إلى أن الترشيحات تم عرضها على الخدمة المدنية للتأكد من توفر المعايير، وبموجب ما سيتم رفعه من الخدمه المدنية والشؤن القانونية سيتم تنفيذه بقرارات.
وشدد وكيل أول المحافظة، وفي اللقاء الذي حضره عدد من مدراء المدارس وممثلين مجالس الاباء وممثلي بعض المنظمات المهتمه بالتعايش والسلام بالمحافظة، على أهمية الاهتمام بالفئات الأشد فقر والعمل على دمجها مع جميع افراد المجتمع اجتماعيا ووظيفيا والعمل على الإستفادة منها جاء ذلك .
وأكد أن تعز عاصمة التعايش والاندماج والتحضر والمدنية والثقافه هي من واجهت هذا التمايز المقيت وقاومت ثقافة التكريس الطبقي والتمايز العنصري في ظل الحكم الكهنوتي الامامي البغيض .
ودعا المخلافي، الجميع الى نشر ثقافة الوعى والعمل على ضرورة الغاء التمايز الطبقي الذي قسم المجتمع الى ساده هم من يحكمون كحق الهي ويستأثرون بالثروه والقرار.
وثمن، الدور الكبير لفئة المهمشين في عدد من المجالات منها النظافه والبيئة وبعض المؤسسات الخدمية التي تمثل جبهة لا تقل خطوره عن جبهات القتال، مضيفا "لولا الايادي السمراء لمات المئات بسبب الأوبئة" .
هذا، وهدفت الورشة الى وضع رؤية للاندماج الحقيقي للفئات الاشد فقرا والتي تعرف بالهمشين وايجاد اندماج مجتمعي حقيقي مع هذه الفئة بما يحقق التعايش وازالة الفوارق الطبقية والاجتماعية التي كرسها نظام الحكم الامامي الكهنوتي والذي جسده اليوم الحوثي عمليا وكرسه بالواقع.