أكد نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، الأحد، أن اتفاق الرياض تجاوز كل الصعوبات بجهود اليمنيين والمملكة والإمارات.
وأشار إلى أن السعودية تتطلع أكثر من أي وقت مضى لوصول اليمن إلى بر الأمان.
كما شدد على أن المملكة مستمرة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد في نهج ثابت من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لليمن وتحقيق تطلعات شعبه.
ورحب بتنفيذ اتفاق الرياض واكتمال عقده بتشكيل الحكومة اليمنية. وقال في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر: دعماً للجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل في يمن العروبة، تكللت جهود ولي العهد بتحقيق التوافق بين الإخوة اليمنيين، لتنفيذ أهم خطوات اتفاق الرياض المتعلقة بالجانب العسكري، وتشكيل الحكومة اليمنية، بأسلوب يحتذى به لحل الخلافات الأخوية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار.
وتابع قائلاً: تحقق هذا الإنجاز السياسي والدبلوماسي والعسكري بالاستجابة الفاعلة والأخوة الصادقة من الرئيس اليمني والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي والقادة العسكريين في عدن وأبين، الذين قدموا مصلحة اليمن كوطن أمام كل الاعتبارات، من الأعماق أحييهم".
حرص على تحقيق السلامإلى ذلك، أضاف: "تجاوز اتفاق الرياض كل الصعوبات والعقبات بجهود المملكة والأشقاء في الإمارات ودول التحالف واستجابة الأطراف اليمنية لها، ودلالة ذلك حرصهم الحقيقي والأخوي الصادق على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
كما أكد أن المملكة تتطلع اليوم أكثر من أي وقت مضى، كما يتطلع كل يمني إلى الحكومة اليمنية لقيادة اليمن وشعبه إلى بر الأمان، لافتاً إلى أن "العمل شاق والطريق طويل، لكن بعزائم الرجال المخلصين تُنبذ الخلافات وتتوحد الجهود وتهون الصعاب وتتحقق الآمال".
بدوره، اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أن ما تحقق لليمن من تشكيل حكومة جديدة وفقاً لما ورد في اتفاق الرياض، خطوة مهمة في بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة، وإرساء الأمن والاستقرار وتحقيق ما يصبو إليه الشعب اليمني.
يذكر أن الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة الدكتور معين عبد الملك أبصرت النور مساء الجمعة.
وفي كلمة له أكد الدكتور عبد الملك أن "إعلان حكومة الكفاءات السياسية هو تتويج لجهود كبيرة قادها الرئيس عبد ربه منصور هادي وقيادة السعودية ودول تحالف دعم الشرعية والقوى السياسية والشخصيات الوطنية".
وأضاف أن "هذا الإعلان يعيد وضع الدولة والحكومة وتحالف دعم الشرعية أمام المهام الحقيقية وعلى رأسها إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة".
ولاقى تشكيل الحكومة ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً، لا سيما أنه يساهم في الدفع نحو استقرار البلاد.
وأتى الإعلان عن الحكومة الجديدة بعد الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، الذي عقد بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية السعودية.
يشار إلى أن اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في العاصمة السعودية العام الماضي، كان قد نص على العديد من الترتيبات العسكرية، فضلاً عن تعيين محافظ ومدير أمن جديدين لمدينة عدن الساحلية، وتشكيل حكومة جديدة.