اكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، الاثنين، أن جوهر اتفاق الرياض يتحدث عن إنهاء الانقسامات، مطالباً كل الدول العربية أن تتبع نهج السعودية في اليمن.
وقال لـ "العربية"، إن دور السعودية كان بنّاء منذ 2011 وحتى الآن، وهي تدعم الحفاظ على الوحدة الوطنية وسيادة اليمن فقد عملت على إنهاء الانقسام بين اليمنيين، مشيرا إلى أن المملكة لم تمارس ضغوطا من أجل فرض أسماء في تشكيل الحكومة الجديدة.
كما أضاف أن الحكومة الجديدة جاءت لإنهاء الانقسامات الكبيرة والتي عطلت عمل مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة هي حكومة وحدة وطنية وليست محاصصة مبيناً أن تشكيل الحكومة يطوي مرحلة سابقة ويمهد لمرحلة جديدة.
وأوضح أن المخاض كان طويلا للوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل الحكومة الجديدة، وإنهاء الانقسام سيمنح الحكومة مساحة لحل مشكلات كانت عصية في السابق.
وقال دولة الدكتور معين عبدالملك إن الفساد والتضخم وسوء المعيشة كانت من نتائج الانقسام في البلاد، مبيناً أن اتفاق الرياض شدد على مواجهة الفساد عن طريق توحيد جهاز الرقابة والمحاسبة.
يذكر أن الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة معين عبد الملك أبصرت النور مساء الجمعة. وفي كلمة له أكد عبد الملك أن "إعلان حكومة الكفاءات السياسية هو تتويج لجهود كبيرة قادها الرئيس عبد ربه منصور هادي وقيادة السعودية ودول تحالف دعم الشرعية والقوى السياسية والشخصيات الوطنية".
وأضاف أن "هذا الإعلان يعيد وضع الدولة والحكومة وتحالف دعم الشرعية أمام المهام الحقيقية، وعلى رأسها إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة".
وتابع رئيس الوزراء نرجو أن يبنى على الخطوة المزيد من التوافق بين الأطراف اليمنية لتعزيز الأمن والاستقرار وإحلال السلام.
ولاقى تشكيل الحكومة ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً، لا سيما أنه يساهم في الدفع نحو استقرار البلاد.
وأتى الإعلان عن الحكومة الجديدة بعد الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، الذي عقد بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية السعودية.
يشار إلى أن اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في العاصمة السعودية العام الماضي، كان قد نص على العديد من الترتيبات العسكرية، فضلاً عن تعيين محافظ ومدير أمن جديدين لمدينة عدن الساحلية، وتشكيل حكومة جديدة.