وأضاف رئيس الحكومة في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد إقرار حكومته برنامجها العام وتحويله لمجلس النواب لاستكمال الاجراءات الدستورية قائلا : "أتيتم إلى هنا وكان أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد الحادث مباشرة؛ كان هذا تكريساً لعمل الحكومة، الحكومة عملت في وضع صعب، لكنها عملت من الميدان، والوزراء كانوا في وزاراتهم، استعادوا عمل المؤسسات بشكل سريع، وعملت الحكومة على برنامجها، وعلى إنهاء هذا البرنامج، واليوم أقر مجلس الوزراء بالإجماع برنامج الحكومة بشكل رسمي".
وأوضح الدكتور معين أن "هذا البرنامج مهم، وقال "ستطّلعون على تفاصيله وسأعطيكم نبذة مختصرة عن برنامج الحكومة، لكن قبل ذلك نحن نتحدث عن مرور شهر، وكل وزير عمل في وزارته، نحن معكم هنا في عدن ونتحمل كل الصعوبات، وكل الوزراء موجودون في وزاراتهم، الحكومة ليست محصورة في معاشيق، كل وزير عمل داخل وزارته مع كل القطاعات، وعمل مع الأمانة العامة أو الفريق واللجنة العليا لإعداد البرنامج، حتى نشخص ونحدد ما هي الأولويات".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا العام عام صعب، وقال "عام 2020 كان كارثياً فيما يتعلق بالوضع الإنساني والاقتصادي، من تدهور للإيرادات وجائحة كورونا وتراجع أسعار النفط والخام لأن صادراتنا منه شحيحة، وتراكم المديونية المتعلقة بوقود الكهرباء، تفاصيل كثيرة جداً أثرت على الوضع، نحن سنتكلم بصراحة وشفافية مع كل مواطنينا بحيث يعلموا ما هي التحديات، والحكومة في قلب المعركة وعلى الميدان، ونتواصل مع كل المحافظين والسلطات المحلية لإعادة ضبط الإيرادات وتعزيزها".
وأكد دولته أن "الأهداف الرئيسة في هذه المرحلة هي استكمال استعادة مؤسسات الدولة وذلك باستكمال البناء المؤسسي للدولة" مضيفا "هذا هو الهدف الرئيس، النقاش كان كيف يكون البرنامج بعيداً عن القوالب الجاهزة والنمطية التي كنا عليها، يلزم أن نراجع التحديات التي كنا فيها ونبدأ بتحديد هذه الأولويات، لذلك كان العمل على استكمال البناء المؤسسي وتعزيز الإيرادات، وأسمينا هذا العام عام التعافي، لأننا في مرحلة حصل فيها تدهور كبير فعلينا أن نركز على الأولويات، التركيز على الأولويات كان مهماً حتى لا ندخل في برامج فضفاضة غير واضحة المعالم، ولا نستطيع أن نقيم الأداء فيها أو نتابع تحقيق الأهداف التي رسمتها الحكومة، لذلك سأعطي نبذة سريعة عن البرنامج التي عملت عليه الحكومة وهذه جهود مقدرة للجنة التي عملت على البرنامج وكل أعضاء مجلس الوزراء الذين تعاملوا بمسؤولية وروح وطنية عالية لإعداد البرنامج، لأننا في البداية وضعنا مبادئ استمددناها أولاً من نقاشات ما قبل تشكيل الحكومة، كيف يمكن تحقيق توافق وطني، وقبل النقاش في البداية عن تشكيل الحكومة وقبل أن نصل إلى موضوع تفاصيل الوزارات كان هناك نقاش مع كل القوى السياسية على الأولويات والمبادئ التي ستعمل عليها الحكومة في المرحلة القادمة، فاستمراراً لهذا النهج نوقشت هذه الأمور مع الوزراء وبناء على ذلك تم الدخول في تفاصيل البرنامج والحمد لله أُنجز اليوم".