أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن الجلوس مع الحوثيين على الطاولة يشترط وجود مسار واضح ونية للمناقشة، مؤكداً أن الحكومة باقية في عدن؛ وصنعاء ستعود بحل سياسي أو عسكري.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء في ظل استمرار ميليشيات الحوثي في عرقلة أي مسار سياسي للحل في اليمن، وكان آخرها التفجير الذي وقع في مطار عدن مع وصول الحكومة الجديدة إلى البلاد.
وأضاف عبدالملك، في تصريحات لبرنامج «مع جيزال» الذي بثته قناة «سكاي نيوز عربية»: «نحن ندعم خطة السلام، لكنّ الحوثيين لا نية لهم بذلك، ونعمل على عدم تعقيد معيشة اليمنيين أو المس بالشق الإنساني».
وقال عبدالملك: «إن دولاً كبرى تعلم أن الحوثيين مسؤولون عن انفجار مطار عدن، الذي وقع في نهاية ديسمبر الماضي»، مؤكداً أن «الهجوم الحوثي تم بتخطيط إيراني».
وأسفر الانفجار الذي وقع في مطار عدن في 30 ديسمبر الماضي، عن مقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من 110 آخرين، وجاء بالتزامن مع وصول حكومة عبد الملك إلى المطار.
وأضاف عبدالملك بشأن تفجير المطار: «إن الارتكاب حوثي والتخطيط إيراني»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «تخطيط تفجير المطار دقيق وإجرامي هدف إلى إنهاء الحكومة».
وقال رئيس الوزراء اليمني: «إن علاقته مع المجلس الانتقالي الجنوبي جيدة، رغم اختلاف وجهات النظر أحياناً»، وأشاد بالوزراء الذين رشحهم المجلس للانضمام لحكومته.
وأوضح عبدالملك أنه يرأس حكومة متجانسة إلى حد كبير، لافتاً إلى أن جميع أعضاء الحكومة مصرون على مكافحة شبكات الفساد، قائلاً: «إن الفساد موجود في مفاصل عدة، ونحن بعمل مستمر على استئصاله».
وتابع: «نحن نعمل في إطار حكومة توافقية، والأولوية الآن هي السلام»، مشيراً إلى أنه «لا علاقة بين تغيير الإدارة الأميركية وتشكيل الحكومة الحالية».
وأكد أن الحكومة «باقية في عدن وصنعاء عائدة بحل سياسي أو عسكري»، مشيراً إلى أن «المشهد الأمني في عدن مستتب، رغم الخطورة على بعض المسؤولين».