"يبدو أن المسلات المعدنية، مثل جائحة كورونا، تأبى أن تختفي مع عام 2020"، بهذه الجملة افتتحت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا يكشف ظهور مجسم جديد في تركيا، ينفرد بميزات مختلفة عن غيره.
وأتى اكتشاف المسلة الأخيرة في تركيا، الجمعة، لتذكّر العالم بالاهتمام المفاجئ بهذه المجسمات المعدنية، التي ذاع صيتها في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، حيث عثر عليها أولا في صحراء ولاية يوتاه الأميركية، دون أي تفسير، وظهرت بعدها نسخ أخرى في ولاية كاليفورنيا وفي رومانيا. .
"وليس من الواضح بعد إن كانت هذه المجسمات أعمالا فنية تم إنشاؤها بسبب الملل الذي شاب العالم بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.. بينما يسود الغموض حول سبب وجود العديد من هذه المجسمات"، وفقا للتقرير.
لكن ما يميز المسلة الأخيرة بالذات هو أنها تحظى بحراس مسلحين، وذكرت الصحيفة الأميركية، نقلا عن مواقع محلية، أن الشرطة العسكرية في تركيا فتحت تحقيقا لتحديد المسؤولين عن نصب المجسم في بلدة أورفة التركية، الواقعة جنوب شرقي البلاد.
وذكرت وكالة "DHA" المحلية أن الشرطة العسكرية وحراس البلدة (وهم مدنيون يعملون لدى الحكومة مع الشرطة العسكرية) يعملون على مراقبة المجسم وحمايته من أي تهديدات.
كما أشارت وكالة محلية أخرى "haberturk" إلى أن الزوار يتوافدون لمشاهدة المجسم، وأن السلطات المحلية تقوم بمعاينة الكاميرات للكشف عن الجهة المسؤولة عن نصب المسلة.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن المجسم الأخير يمتد على طول عشرة أقدام ويختلف عن المسلات الأخرى بوجود نقش محفور فيه بأبجدية "غوكتورك"، وهي لغة تركية قديمة تنص ترجمتها "حدّق إلى السماء، وتمعّن في القمر".
وتطل المسلة على حقل قمح وزيتون، وقد تم اكتشافها من قبل صاحب الحقل، وفقا لـ "DHA".
ونشرت وكالة رويترز مقطع فيديو أظهر المجسم.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن المسلة لا تبعد كثيرا عن موقع "غوبكلي تبه" الأثري والذي ضمته "يونيسكو" لقائمة التراث العالمي.
يذكر أن الموقع الأثري شهد تصوير مسلسل "ذا غيفت" عبر شبكة نتفليكس، والذي تم عرض موسمه الثاني العام الماضي.