تستمر مواجهة "الخصوصية" بين "غوغل" و"آبل" لدرجة أن التطبيقات الخاصة بغوغل "بدأت تشكو" من ذلك، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
ومنذ أوائل ديسمبر الماضي طلبت آبل من أي تطبيق على نظام التشغيل الخاص بها iOS تضمين معلومات حول الخصوصية، ليعرف المستخدم جميع الطرق التي يستخدم بها التطبيق البيانات الشخصية.
ويعدد تطبيق البودكاست Overcast على سبيل المثال ستة استخدامات للبيانات الشخصية، ومنها معلومات تستخدم للتحليلات، ويسرد فيسبوك 80 استخداما ابتداء من تتبع المستخدمين حول الإنترنت وصولا إلى تخصيص التطبيق.
ومع ذلك لم تقدم غوغل استخدامات البيانات الخاصة بها بعد، ويتعين على الشركة القيام بذلك عندما تحدث تطبيقاتها، وقد توقفت عن القيام بذلك أواخر العام الماضي.
وعلى سبيل المثال كان يتم تحديث "غوغل كروم" على iOS كل أسبوعين تقريبا طوال عام 2020، ولم يتم التحديث الآن منذ ما يقرب الشهرين، كما كان يتم تحديث "غوغل فوتوز" بشكل أسبوعي تقريبا، ولم يحدث هذا منذ شهرين أيضا، وكذلك الحال بالنسبة لـ"يوتيوب" و"غوغل مابس" و"جي ميل".
وفي الواقع من بين 86 تطبيقا لشركة غوغل على "آب ستور" تم تحديث ثلاثة فقط، وهي "غوغل سلايدس" و"غوغل ميوزيك آند تي في" و"غوغل ترانسليت"، وهذا التطبيق الأخير هو الوحيد الذي قدم استخدامات البيانات الخاصة، وسرد 25 طريقة يمكن من خلالها استخدام البيانات الشخصية.
وتلقت الغالبية العظمى من التطبيقات الـ 83 المتبقية آخر تحديث لها منذ شهرين، قبل وقت قصير من دخول المتطلبات الجديدة المتعلقة بالخصوصية حيز التنفيذ.
ومساء الأربعاء الماضي، بدأت بعض تطبيقات غوغل بإظهار رسائل للمستخدمين تطلب منهم التحديث، وأصدرت بعض التطبيقات إشعارات تحذر مستخدميها من أن التطبيق "قديم"، على الرغم من حقيقة أن المستخدمين كانوا يستخدمون أحدث إصدار.
وجاء في التحذير "يجب عليك تحديث هذا التطبيق". "لا يتضمن الإصدار الذي تستخدمه أحدث ميزات الأمان للحفاظ على حمايتك، استمر فقط إذا فهمت المخاطر".
وقال متحدث رسمي من غوغل لموقع The Verge إن الرسائل وإشعارات التحديث كانت خاطئة.
وستواجه غوغل قريبا "مزيدا من الضغوط" بسبب "خصوصية آبل" وفقا للغارديان. وفي التحديث القادم لنظام iOS، ستكون هناك ميزة جديدة تسمى "شفافية تتبع التطبيقات"، وهي أن تطلب التطبيقات الإذن قبل أن تتمكن من تتبع المستخدمين عبر الإنترنت.
وأثار تحديث آبل معارضة قوية من فيسبوك الذي يجادل بأنه سيضر بالإعلان عبر الإنترنت، ولكن حتى الآن غوغل صامتة بشأن الكيفية التي تنوي بها الاستجابة للمتطلبات.