جددت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، التأكيد على ضرورة وقف الحوثيين لجميع العمليات العسكرية في مأرب والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن.
جاء ذلك على لسان المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى اليمن تيم ليندركينغ، خلال لقائه وزير الخارجية الدكتور أحمد بن مبارك، لبحث تطورات الأوضاع في ظل العدوان والتصعيد العسكري للميليشيات الحوثية ومخاطر ذلك على عملية السلام في اليمن.
وأكد المبعوث الأميركي، على أنه لا حل عسكريا للوضع في اليمن، مجدداً دعم بلاده للحكومة الشرعية ولوحدة واستقرار وأمن اليمن، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
بدوره حذر وزير الخارجية، من الكلفة الإنسانية الكبيرة نتيجة استمرار التصعيد الحوثي خاصة مع ما تقوم به هذه الميليشيات الإرهابية من اعتداءات على معسكرات النازحين في مأرب واستخدامهم كدروع بشرية، أو من خلال تحشيدها المستمر للمقاتلين وتجنيد الأطفال وإرسالهم لجبهات القتال في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، بحسب تعبيره.
تعنت وتصعيد مستمر
واتهمت ميليشيا الحوثي بعدم إبداء "أي نوايا جادة تجاه تحقيق السلام أو تجاه الحفاظ على أرواح اليمنيين"، مشيراً إلى تصعيدها المستمر في مأرب، وكذلك في تعز التي سقط فيها عشرات من المدنيين مؤخراً نتيجة للقصف الحوثي العشوائي على المباني السكنية، وفي الحديدة، بالإضافة إلى تعنت الميليشيات الذي أفشل مفاوضات تبادل الأسرى في عمان مؤخراً.
وأوضح بن مبارك أن هذا الأمر يتطلب من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ممارسة ضغوط حقيقية على هذه الميليشيات لإجبارها على وقف العنف والقبول بحل سياسي يحقق السلام في اليمن بناء على المرجعيات الثلاث وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى وجه الخصوص القرار 2216.