عقب أدائه اللافت ضد برشلونة بقيادة نجمه كيليان مبابي صاحب ثلاثية في مباراة انتهت بفوز صريح على الفريق الكاتالوني 4- 1 في عقر دار الأخير، سقط باريس سان جيرمان من عليائه في الدوري الفرنسي لكرة القدم، بخسارته أمام موناكو صفر 2 ليصبح متخلفا بفارق 4 نقاط عن ليل المتصدر.
علامات القلق بدأت ترتسم على وجوه اللاعبين والجهاز الفني والمسؤولين، لا سيما بعد تلقي الفريق هزيمته السادسة هذا الموسم.
"رقم مقلق"
ولخّص لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي هذا الأمر بالقول "بات عدد الهزائم مقلقا".
وأضاف فيراتي بلهجة غاضبة "هذه مباراة (ضد موناكو) كان يتعيّن علينا الفوز بها.. لقد أضعنا الكثير من الفرص لا سيما في مباريات القمة" لإحراز اللقب.
لكن ما هي أسباب تراجع مستوى تشكيلة لم يطرأ عليها سوى تغيير فيراتي (شارك في الشوط الثاني) مقارنة بالفريق الذي شارك أساسيا ضد برشلونة في ذهاب ثمن نهائي دوري ابطال أوروبا؟
يكشف فيراتي "يجب أن نفهم شيئا أنه في فرنسا، ثمة فرق كبيرة. أن تقدّم أفضل ما لديك في دوري أبطال اوروبا لا يعني العودة وضمان الفوز في مباراة في الدوري بنسبة مئة في المئة"، وأردف "يجب أن نعطي مئة في المئة وإلا فإننا لن نفوز".
لم يظهر فريق العاصمة الفرنسية قتالية ضد فريق الإمارة كما فعل ضد الكاتالوني، وقد لخص ذلك مدربه الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو بأن فريقه لا يملك الحافز المطلوب في الدوري المحلي حتى في مباريات القمة مقارنة مع مباريات دوري أبطال أوروبا، وقال في هذا الصدد "تكلّمنا في ما بيننا على أهمية الاحتفاظ بهذا المستوى من التركيز".
بوكيتينو: أتحمل المسؤولية
لكن المدرب الأرجنتيني الذي حل بدلا من الألماني توماس توخل مطلع العام الحالي تحمل مسؤولية الخسارة بقوله للصحافيين "إذا كنتم تبحثون عن مسؤول أول لهذه الخسارة، فهو يجلس أمامكم. كل الآراء مقبولة، لكن المسؤولية تقع دائما على المدرب وأنا أتحمل ذلك".
ولم يشأ المدرب الحديث عن أسباب تراجع مستوى فريقه، لا سيما محليا بعد ست هزائم، بينها اثنتان منذ ان استلم تدريبه بقوله "هذا هو الواقع ولا نستطيع تغييره"، لكنه وعد بتغيير ذلك من خلال المزيد من العمل.
لكن المشكلة بأن استعادة التوازن أصبحت مسألة طارئة لأن الدوري ينتهي بعد 12 مرحلة وفريقه يتخلف بفارق 4 نقاط عن ليل المتصدر. كما أن ما هو مقلق معاناة سان جيرمان صعوبات ضد الفرق الكبيرة، لأنه خسر على ملعبه هذا الموسم أمام ليون ومرسيليا وأخيرا موناكو.
ومنذ انتقال ملكية سان جرمان إلى قطر عام 2011، فإنها المرة الأولى يتكبد فيها الفريق ست هزائم في موسم واحد في الدوري المحلي، علما بأنه أحرز لقب الدوري سبع مرات في آخر ثماني مباريات.