شنت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا، الأربعاء، عمليات قصفا مدفعيا على التجمعات السكانية للنازحين في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن ميليشيات الحوثي شنت عمليات قصف بالمدفعية بقذائف الهاون بصورة وحشية طالت التجمعات السكانية في قرية المركوضة بمديرية الديهمي، مخلفة حالة من الخوف والهلع في صفوف النازحين.
وذكرت المصادر، أن قرية المركوضة تعتبر من أكبر القرى التي يتجمع فيها النازحين، حيث يوجد فيها مايقارب 1000 منزل سكني للنازحين الذين شردتهم نيران ميليشيات الحوثي من مدينة الدريهمي والحديدة وحي منظر.
في السياق، توفيت طفلة، الأربعاء، متأثرة بجروح بالغة جراء جريمة قصف الحوثيين لمنزل أسرتها، في مركز مديرية حيس، جنوب الحديدة، وإصابة خمسة آخرين من أقاربها أربعة منهم أطفال.
وكانت شظية مدفعية أصابت الطفلة نجاة وهيب عبده رضوان، 12 عاما بجروح خطيرة، في حين مزقت الشظايا أجساد ذويها، والدها البالغ من العمر 35 عاماً، وشقيقتها فاطمة 9 أعوام، وأقاربها الطفلتان أثير وأديان علي جياش، ووفاء علي جمجم البالغة من العمر 30 عاماً.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن طفلا فارق الحياة ضمن أربعة مصابين من عائلة واحدة، بالقصف المدفعي الذي شنته ميليشيا الحوثي على منطقة سكنية في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة.
واشارت المنظمة الدولية، الى أن المستشفى التابع لها في مدينة المخا، استقبل أمس الثلاثاء هؤلاء الجرحى وهم أم وأربعة اطفال، معربة عن أسفها لوفاة احدهم بعد وقت قصير من وصوله.
وأضافت: رغم كل الجهود التي بذلها فريق أطباء بلا حدود، "توفي لسوء الحظ أحد الأطفال، بينما نُقلت الأم وأحد أطفالها إلى عدن نظرًا لخطورة جروحهما".
واعتبرت المنظمة، أن مثل هذه "الهجمات المحدّدة الأهداف والعشوائية على المدنيين تنتهك جميع قواعد الحرب وبالتالي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني".
وندد أهالي مدينة حيس بالجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي، بقصف منزل مواطن بقذائف الهاون، والتي أسفرت عن مقتل طفلة وإصابة وخمسة من أفراد أسرتها بجروح خطيرة.
وسادت حالة من الحزن والغضب في صفوف الأهالي الذين عبّروا عن إستهجانهم وتنديدهم بالمجزرة الحوثية بحق السكان الأبرياء، الذين أكدوا أن المليشيات قصفت المنزل بقذيفة هاون عيار 120، في الوقت الذي كان الناس يُؤدّون فيه صلاة المغرب، بينما كانت الأسرة مجتمعة في منزلها، ومزقت بعضهم إلى أشلاء، وفق الإعلام العسكري للقوات المشتركة.
واستهجن الأهالي، الصمت المريب الذي يُبديه المجتمع الدولي تجاه مجازر الميليشيات الحوثية بحق المدنيين الأبرياء في مدينة حيس.