لتعويض غيابه عن مونديال القوى بسبب الإصابة.. الجزائري مخلوفي يركز على بطولة العالم
الخميس 3 أغسطس 2017 الساعة 23:18
الأحرار نت / متابعات:
أكد العداء الجزائري توفيق مخلوفي انه لا يجب وضع سقف للاحلام"، معربا عن رغبته بـ"تعويض" انسحابه من بطولة العالم لالعاب القوى المقررة في لندن من خلال تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 1500 م.
ولم يخف مخلوفي استياءه لعدم تمكنه من المشاركة في المونديال، وقال "شيء مؤسف الا تشارك في بطولة العالم وتتمكن من تشريف الجزائر ورفع الراية الجزائرية" في العاصمة البريطانية لندن التي شهدت احرازه قبل 5 اعوام ذهبية سباق 1500 م في دورة الالعاب الاولمبية.
واضطر مخلوفي، وصيف بطل اولمبياد ريو دي جانيرو في سباقي 800 م و1500 م، الى الانسحاب من بطولة العالم لالعاب القوى المقررة في لندن من 4 الى 13 آب/اغسطس الحالي، بسبب اصابة عضلية في ربلة الساق.
وأضاف: "كان بامكاني ان أشرف الجزائر وان أرفع الراية الجزائرية، لكن اللياقة البدنية لم تكن بنسبة 100 بالمئة حتى اكون حاضرا وادافع بقوة كي احصل على ميدالية في بطولة العالم. السبب الرئيسي هو الاصابة والتحضيرات، سنعوضها في المحافل الدولية المقبلة".
ووضع مخلوفي (29 عاما) من الان نصب عينيه "بطولة العالم المقررة في الدوحة عام 2019، ودورة الالعاب الاولمبية 2020 في اليابان" كونهما امله الاخير في الصعود على منصات التتويج الدولية واضافة ميداليات الى سجله.
واعترف مخلوفي بان عليه قبل ذلك التعافي من اصابته واستعادة لياقته بنسبة 100 بالمئة والاستعداد بشكل جيد، مشيرا الى ان ذلك يبقى تحديا صعبا كونه من دون مدرب منذ آذار/مارس الماضي.
واوضح مخلوفي انه لا يزال على اتصال بمدربه الاخير مدرب المنتخب الفرنسي لالعاب القوى فيليب دوبون، وقال "انا دائما على علاقة مع المدرب دوبون، ينصحني"، مضيفا "لكن هناك مشكلة جعلتني لا اتدرب معه وهي المنافسة".
وتابع "دوبون كان مدربا لي بالموازاة مع مسؤوليته عن عدائي المسافات المتوسطة للاتحاد الفرنسي. انها وضعية خلقت مشاكل عندما فزت بميدالية قبل بعض العدائين الفرنسيين".
ففي دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو، تفوق مخلوفي على امل العاب القوى الفرنسية في سباق 800 م بيار-امبرواز بوس.
واردف قائلا: "نتمنى جميعا ان تتمكن وزارة الرياضة الجزائرية ونظيرتها الفرنسية وكذلك الاتحادان الفرنسي والجزائري من ايجاد حل. حل وسط الا وهو ان نستفيد، نحن موافقون لايجاد حل وسط".
ولم يخف البطل الاولمبي الجزائري "رغبته وحلمه على الاقل بتحطيم رقم قياسي عالمي... على الارجح في سباق 1500 م (رقمه الشخصي 3:28.75 دقائق بفارق 2.75 ثانية عن الرقم القياسي العالمي للمغربي هشام الكروج)".
اهداف كبرى وقال "لدي اهداف كبرى في الدوحة 2019 واولمبياد طوكيو 2020"، مضيفا "عندي طموح وحلم لتحقيق رقم عالمي في 1500 م او 800 م الاقرب هو 1500 م ولكن لم لا 800 م".
وتابع "لا يجب وضع حد لسقف الاحلام، العمل والرغبة والثقة بالنفس تحدد اهدافك عندما لا تكون هناك حدود للاحلام ما دمت قادرا على اغتنام الفرصة".
وعلى الرغم من ان مخلوفي يركز في الوقت الحالي على سباقي 800 م و1500 م فانه لم يستبعد فكرة خوض سباقات المسافات الطويلة مثل 5 الاف م ولو انه لا يفكر في ذلك في الوقت الحالي.
وقال "في الوقت الحالي لا اظن، ولكن بعد 4 او 5 اعوام يمكن أن أغير رأيي، كل شىء ممكن".
توفيق المولود في سوق أهراس (590 كلم شرقي الجزائر العاصمة)، التي تعتبر أيضا مسقط رأس العديد من الشخصيات التي أثرت في التاريخ مثل سان اوغوستان، المقاوم الكبير باجي مختار أو الكاتب كاتب ياسين، كان يعيش في عائلة بسيطة.
ويتذكر توفيق طفولته ورغبته في المضي قدما بقوله: "كانت لدي رغبة في تغيير حياتي، لم أكن أرغب في العيش مثلما كانت عليه الحال. كنت احب ان اجد طريقا لتغيير حياتي ووفقني ربي انني وجدت الطريق في الرياضة والعاب القوى".
وفي ريو دي جانيرو، بات مخلوفي الذي كان يعاني من اجل ايجاد معدات للتدريب، العداء الجزائري الاكثر ميداليات في الالعاب الاولمبية، وقال في هذا الصدد: "امنيتي كانت ان اترك بصمتي ونجحت في ذلك والحمد لله كنا بين ابطال العالم في 2012 و2016 وان شاء الله في 2019 و2020".
وبانتظار اعتزاله في يوم من الايام، اعترف مخلوفي انه لم ينجح حتى الان في ايجاد شريكة حياته، وقال "ايجاد شريكة حياتك أصعب من ان تحصل على ميدالية".
متعلقات