دانت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، الاعتداء الذي استهدف البنية التحتية السعودية اليوم في العاصمة الرياض، معبرة عن قلقها من تزايد الهجمات.
كما شددت على أن الاعتداء على مصفاة الرياض ما هو إلا محاولة لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية.
جاء ذلك بعدما أعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية قبل ساعات، تعرُّض مصفاة الرياض لاعتداء إرهابي بطائرات مُسيّرة، شاجباً هذه الأعمال التخريبية التي تستهدف أمن إمدادات الطاقة.
وكشف قائلاً إنه وعند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح اليوم، بالتوقيت المحلي تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائراتٍ مُسيّرةٍ، ونجم عن الهجوم حريقٌ تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
فيما أتى التنديد الأميركي بعد أسبوع من بيان أصدرته الخارجية الأميركية أيضاً، دانت فيه بشدة كل المحاولات الحوثية لاستهداف المملكة بالصواريخ والمسيرات.
وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية، جالينا بورتر، الاثنين الماضي، إن هذه المحاولات غير مقبولة وخطيرة وتهدد حياة المدنيين، مشيرة إلى قلق بلادها العميق من جراء الانتهاكات الحوثية، مؤكدة أن تصرفاتها لا تشير إلى أنها ترغب بالسلام.
تستهدف إمدادات الطاقة بالعالموكانت وزارة الطاقة السعودية قد شددت على أن المملكة تُدين بشدة ?ذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك.
كما جدد المصدر دعوة دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان دان، الخميس، محاولات الاعتداء الحوثية على السعودية.
الجدير ذكره أن الميليشيات المدعومة من إيران كانت كثّفت خلال الأيام الماضية، محاولاتها استهداف أعيان مدنية واقتصادية في السعودية في محاولات أثارت إدانات دول عربية وغربية عدة، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها، وشجبت هجمات الحوثيين الإرهابية.