أطلع محافظ مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، وليم ديفيد غريسلي، اليوم بآخر المستجدات الإنسانية في محافظة مارب في ظل استمرار هجمات مليشيات الحوثي الانقلابية واستهدافها المتواصل للمدنيين بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
وقدم المحافظ العرادة خلال إستقباله للمسؤول الأممي والوفد المرافق له اليوم في مكتبه في مدينة مأرب بحضور وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، نبذة موجزة عن وضع النازحين في محافظة مأرب وأهم احتياجاتهم الأساسية في كافة المجالات الإغاثية والإيوائية والخدمات الصحية والتعليمة وكافة متطلبات الحياة الضرورية.
وسلم له نسخة من مصفوفة الاحتياجات الإنسانية وخطة الاستجابة الطارئة للسلطة المحلية في محافظة مأرب للعام 2021م.
وأشاد بجهود منظمات الأمم المتحدة وكافة المنظمات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي في محافظة مأرب ودورها في استقبال وإيواء النازحين في المحافظة ومساهمتها في تأمين احتياجاتهم الأساسية خلال الفترة الماضية.. داعياً جميع المنظمات المحلية والدولية إلى مضاعفة جهودها وتكثيف حجم تدخلاتها الإنسانية في محافظة مأرب بما يناسب مع حجم المأساة الإنسانية الذي تسببت بها المليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن عموماً ومحافظة مأرب بشكل خاص التي تأوي نحو مليونين ومائتي وواحد وثلاثين ألف نازح موزعين في 139 مخيم نزوح في المحافظة يعيش فيها نحو 60٪ من إجمالي عدد النازحين في اليمن.
وتحدث محافظ مأرب عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في المحافظة على مرآى ومسمع العالم ابتداء من جرائم قصف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية في مدينة مأرب بالصواريخ البالستية والطائرات المفخخة مروراً باستهداف مخيمات وتجمعات النازحين كان آخرها قصف مخيم الزور في مديرية صرواخ ومخيماتهم في مدغل ورغوان وصولاً إلى احتجاز النازحين في بعض مخيمات النزوح واستخدامهم دروعاً بشرية.
مؤكداً في هذا السياق أن المليشيات الحوثية قصفت مدينة مأرب خلال شهري يناير وفبراير الماضيين بأكثر من 27 صاروخاً بالستياً استهدفت أحياء سكنية مكتظة بالسكان وخلفت عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال فضلاً عن الخسائر المادية التي تسببت بها المليشيات في المنشآت المدنية وممتلكات المواطنين.
وناقش المحافظ العرادة مع غريسلي الترتيبات الجارية لافتتاح مركز إنساني مستقل للأمم المتحدة في مأرب وأبدى استعداده للتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية وكل شركاء العمل الإنساني وتسهيل عملهم وتذليل كافة الصعوبات والتحديات الماثلة أمامهم بما يمكنهم من القيام بمهامهم على أكمل وجه.
من جهته عبر المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، وليم ديفيد غريسلي، عن أسفه لاستمرار استهداف الأحياء السكنية ومخيمات وتجمعات النازحين في محافظة مأرب وسقوط ضحايا من المدنيين معبراً عن تعازيه لأسر وأصدقاء الضحايا الذين سقطوا في الهجمات الصاروخية على محافظة مأرب خلال الفترة الماضية.
وأكد تفهم مكتب الأمم المتحدة في اليمن للوضع الإنساني الاستثنائي والحرج الذي يمر به النازحون في مأرب في الوقت الراهن وأوضح أن زيارته تهدف إلى الاطلاع على الوضع الإنساني والإغاثي للنازحين في المحافظة عن كثب ومناقشة تدخلات الأمم المتحدة مع قيادة المحافظة وبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق معها خلال الفترة القادمة.
مشيراً إلى أن الأمم المتحدة بصدد استكمال إجراءات افتتاح مركزها الإنساني المتقدم في محافظة مأرب بما يسهل عمل المنظمات والكتل الإنسانية التابعة لها ويعزز التعاون والتنسيق مع قيادة المحافظة في الكثير من البرامج والمشاريع الإنسانية ويحقق الاستجابة السريعة والطارئة للنازحين في المحافظة خلال الفترة القادمة.
حضر اللقاء رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في اليمن كريستا روتشتاينر ومدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في عدن (الاوتشا) رينيه ومساعد المنسق العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ماثيو ليزلي.