تواصل ميليشيات الحوثي ممارسة انتهاكاتها وحملات الضغط على السكان والتجار بهدف جمع الأموال.
وفي أحدث تلك الانتهاكات، أطلقت الميليشيات عناصرها في شوارع العاصمة اليمنية وأسواقها بهدف توزيع طرود فارغة، وملئها بالجبايات والتبرعات.
فقد أفادت مصادر محلية أن مسلحين قصدوا العديد من المتاجر والأسواق من أجل إجبار ملاك المحال على دفع تبرعات مالية دعما لما تسميه "قافلة الذكرى السادسة للصمود"
المنازل أيضاوأشارت المصادر، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط الخميس بدء الموالين للجماعة بناء على تعليمات قادتهم بتوزيع طرود فارغة على المنازل في أحياء العاصمة تحض السكان أيضا على ملئها بالتبرعات لدعم الجبهات.
كما أفاد الأهالي بأن الميليشيات طلبت منهم التبرع بنحو دولارين على الأقل عن كل أسرة صغيرة. وأكدت بعض الأسر أن مشرفين برفقة مسؤولي الأحياء قرعوا أبواب منازلهم اليومين الماضيين وسلموهم طرودا خاصة بالتبرعات تحوي بيانات مكتملة عن معيل كل أسرة يقطن صنعاء وأرقاما مقرونة بعناوين المنازل والحارات بصورة دقيقة، الأمر الذي يتيح للميليشيات بحسبهم معرفة من قام بالدفع ومعرفة من لم يدفع.
وفيما عبر العديد من السكان عن سخطهم ورفضهم، عمد عناصر الميليشيات الحوثية إلى تهديد آلاف السكان غير المتفاعلين مع الحملة بحرمانهم لأشهر من الحصول على غاز الطهي المخصص لهم وبيعها في السوق السوداء وتوريد مبالغها لصالح القافلة الحوثية.
كما فرضت غرامات على المواطنين الذين يقومون بتقطيع الطرود الفارغة أو إهمالها، كأحد أساليب الابتزاز التي تمارسه الميليشيات ضد المواطنين بمناطق سيطرتها.
وفي السياق، قال موظف حكومي، رفض الكشف عن اسمه: عقب توعد الجماعة لغير المتفاعلين مع القافلة بالحرمان من غاز الطهي، اضطررت رغم حالتي المادية الصعبة نتيجة استمرار نهب الميليشيات للمرتبات إلى وضع ما بحوزتي داخل الطرد وهو مبلغ 500 ريال (حوالي دولار) لكن عاقل الحارة رفض تسلمها، معللا ذلك بأن التوجيهات الحوثية تشترط دفع مبلغ ألف ريال عن كل مواطن ذي دخل محدود، بينما تدفع الأسر المتوسطة الحال مبلغا لا يقل عن 5 آلاف ريال.