أقرت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، في اجتماعها اليوم، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اعتماد 5 مليار ريال لمواجهة الموجة الثانية من وباء كورونا.

وسيتم تخصيص هذا المبلغ الطارئ لتوفير الأجهزة والأدوية والملابس الوقائية وأدوات السلامة، إضافة الى صرف الموازنات التشغيلية لمراكز العزل ومستحقات العاملين بالخطوط الامامية لضمان استمرارية العمل وتجنب مضاعفات قصور الموارد القائم حاليا.

ووجهت اللجنة في اجتماعها المنعقد عبر الاتصال المرئي، التحية والتقدير لكل العاملين في القطاع الصحي من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات وجميع منتسبي المهن الطبية والمهن الإدارية والمساعدة في كل التخصصات والمتطوعين والمتطوعات والذين اثبتوا رغم محدودية الإمكانيات انهم الحصن المنيع في مواجهة جائحة كورونا وهم يقدمون حياتهم من اجل مجتمعهم.. وترحمت على أرواح الشهداء من الجيش الأبيض الذين قضوا نحبهم وهم يواجهون جائحة كورونا في مختلف انحاء الوطن من اجل انقاذ حياة المرضى، سائلة الله ان يمن بالشفاء العاجل لمن لم يتعافوا بعد من هذا الوباء وتداعياته.

وأكدت اللجنة على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية للتعامل مع الموجة الثانية من وباء كورونا .. ووجهت السلطات المحلية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان التقليل من حدة انتشار الوباء بما في ذلك الحد من التجمعات خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، ونوهت بجهودها المبذولة في هذا الجانب.

وحثت على تكثيف التوعية الاعلامية لتعريف الناس باجراءات الوقاية التي يجب اتباعها.. ودعت القطاع الخاص ورجال الاعمال والمنظمات المجتمعية للقيام بدورها في دعم الجهود الرسمية للتعامل مع تداعيات وباء كورونا في موجته الثانية.

كما أكدت اللجنة على المسؤولية المجتمعية في دعم واسناد جهود القطاع الصحي والحكومة في احتواء تفشي وباء كورونا، واهمية التقيد بالاجراءات والتعليمات الوقائية والاحترازية بما في ذلك منع التجمعات.

وأحاط وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اللجنة بتقرير شامل حول مستجدات الوضع لوباء كورونا، وما تبذله الوزارة وكوادرها من جهود وفق الإمكانيات المتاحة للتعامل مع تفشي الوباء.. مشيرا الى الوضع القائم في المحافظات والتنسيق القائم مع السلطات المحلية والمنظمات الدولية لتعزيز قدرات القطاع الصحي ومراكز العزل.

وتطرق وزير الصحة الى الدفعة الأولى من اللقاح التي تسلمتها الوزارة عبر مبادرة كوفاكس والبالغة 360 الف جرعة، والجدول الزمني الذي تم اعداده لبدء اللقاح والفئات المستهدفة .. لافتا الى الاحتياجات القائمة في مختلف الجوانب للتعامل مع الموجة الثانية من وباء كورونا.

كما استمعت اللجنة إلى ايضاح من وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب عن النقاشات مع المانحين ووكالات الامم المتحدة، ودعت المنظمات الدولية والمانحين الى سرعة تنفيذ وإطلاق الالتزامات السابقة، ورفد القطاع الصحي بالاحتياجات الاساسية.