أعلن ممثل خاص لرئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، أن الحريري يعتزم أن يطلب من روسيا مساعدة اقتصادية أثناء زيارة إلى موسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع، وفق ما نقلت وكالة الإعلام الروسية.
وذكرت الوكالة أن الطلب سيكون بخصوص ترميم مرفأ بيروت وبناء محطات لتوليد الكهرباء.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين أنها سترسل مسؤولاً رفيعاً إلى لبنان ليعرب عن "قلق" الإدارة الأميركية حيال تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية في هذا البلد.
وقالت الوزارة في بيان إن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، وهو ثالث أعلى مسؤول في الخارجية، سيزور بيروت من 13 إلى 15 إبريل.
وأضاف البيان أن هيل "سيشدد على مخاوف الولايات المتحدة مع تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، والمأزق السياسي الذي يساهم في هذا الوضع المتدهور".
وجاء في بيان الوزارة أن "هيل سيضغط على المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب للتعاون وتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية".
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصاديا فقدت خلاله الليرة اللبنانية أكثر من 85% من قيمتها.
وتخلفت الدولة في مارس 2020 عن دفع ديونها الخارجية التي تقدّر بالمليارات، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض عُلّقت لاحقاً بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين حول حجم الخسائر وكيفية وضع الإصلاحات قيد التنفيذ.
وألحق انفجار ضخم في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس دماراً هائلاً في المرفأ والأحياء المجاورة وأسفر عن مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح.