أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) ، تبني الإصلاحات المتعلقة بمسابقة دوري الأبطال بدءا من عام 2024، بينها الانتقال من 32 ناديا إلى 36، بعد ساعات من إعلان 12 ناديا أوروبيا كبيرا اطلاق "الدوري السوبر "الانفصالي" فيما أجل البت بالمدن المضيفة لكأس أوروبا إلى الجمعة.
وقال الأمين العام المساعد جورجو ماركيتي في مؤتمر صحافي، الإثنين، بعد اجتماع الهيئة القارية في مونترو "وافقت اللجنة التنفيذية على نظام" البطولة المستقبلي الذي يتضمّن دوريا صغيرا بدلا من دور المجموعات التقليدي.
ورد رئيس الاتحاد السلوفيني ألكسندر تشيفيرين على إطلاق 12 ناديا كبيرا الدوري السوبر الانفصالي، في محاولة لتحقيق مكتسبات مالية إضافية "لا يمكنني سوى التأكيد بقوة كيف يتحد الجميع ضد هذه الاقتراحات المشينة التي تخدم مصالح ذاتية والتي يغذيها الجشع قبل كل شيء" وفق قوله.
تابع "نحن جميعا متحدون ضد هذا المشروع التافه. خطة معيبة، تماما ضد ما يجب أن تكون عليه كرة القدم. لا يمكننا ولن نسمح بتغيير ذلك".
وكان من المقرر الموافقة الشهر الماضي على خطط إصلاح دوري الأبطال، لكن أرجىء البت بهذه المسألة بعدما رأت رابطة الأندية الأوروبية أنها ليست "في وضع يسمح لها بعد بالموافقة رسمياً على التغييرات الرئيسية".
ووفقا لمصادر قريبة من المفاوضات، أرادت بعض الأندية الكبرى سيطرة أكبر على "ويفا كلوب كومبيتيشنز"، الشركة الفرعية التي تقدم المشورة إلى الاتحاد القاري بشأن المسائل التجارية.
ومن المقرر إدخال ما يسمى بـ "النظام السويسري" المستوحى من لعبة الشطرنج، حيث تلعب الأندية 10 مباريات في مرحلة المجموعات عوضاً عن نظام الست القائم حالياً والذي يقسم الاندية الى ثماني مجموعات من أربعة فرق.
ولم يتم الإعلان عن طريقة تأهل الأندية الأربعة الإضافية إلى المسابقة، باستثناء أن أحد المراكز سيذهب إلى المصنف خامسا أوروبيا أي فرنسا.
آلية النظام الجديد
ووفقا للنظام الجديد، تخوض الأندية "بطولة مصغرة" في مجموعة واحدة حيث يلعب كل فريق 10 مباريات أمام خصوم مختلفين، بواقع 5 مباريات على أرضه و5 خارج ملعبه.
ومع نهاية دور المجموعات، تتأهل أوّل ثمانية أندية إلى دور الـ16، فيما يتم اقصاء الاندية الـ12 الأخيرة في الترتيب.
أما الأندية بين المركزين التاسع والـ24، فتخوض مواجهتي ذهاب وإياب، لاكمال دور الـ16، فيما يهبط الخاسرون لمتابعة المشوار في المسابقة الرديفة "يوروبا ليغ".
وبعدما تسبب فيروس كورونا بإرجائها لعام، من المقرر أن تفتتح نهائيات كأس أوروبا 2020 من الملعب الأولمبي في روما يوم 11 يونيو المقبل.
والخطة الأساسية كانت أن يُحتفل بالذكرى الستين لإطلاق البطولة القارية بإقامتها في 12 مدينة و12 دولة مختلفة.
لكن حتى بعد الإرجاء لمدة عام، ما زالت تداعيات فيروس كورونا ترخي بظلالها على البطولة القارية بسبب قيود السفر والحظر المفروض على الحضور الجماهيري في المدرجات.
وانتظر الاتحاد القاري حتى منتصف الأسبوع الحالي لاتخاذ قرار اعتماده "التام" على روما لتكون بين المدن المضيفة لنهائيات كأس أوروبا، وذلك بعدما قدّمت العاصمة الإيطالية ضمانات بحضور "ما لا يقل عن 25 في المئة" من الجمهور في الملعب الأولمبي، وهي التي كانت مهدّدة بخسارة استضافة مبارياتها الأربع في البطولة القارية.
وعلى الرغم من الوضع الصحي بسبب فيروس "كوفيد-19"، فرضت الهيئة الأوروبية الحضور الجماهيري لمباريات كأس أوروبا، شرطا لعدم سحب تنظيم المباريات من المدن المعنية بالاستضافة.
وهناك حتى الآن ثلاث من المدن الـ12 التي تم اختيارها في البداية، مهددة بسحب التنظيم لعدم تقديمها تأكيدات بتواجد المشجعين في الملاعب، وهي بلباو (إسبانيا) ودبلن (أيرلندا) وميونيخ (ألمانيا).
وأكد رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس أنه سيفعل "كل ما هو ممكن من الناحية البشرية" لضمان احتفاظ إسبانيا بالمباريات الأربع المقررة على أرضها.
وإذا قرر الاتحاد الأوروبي أن مدينة بلباو الباسكية لا يمكنها استضافة المباريات، اقترح روبياليس خيارا بديلا متمثلا بإشبيلية الأندلسية.
وقال "صحيح أن هناك صعوبات جدية في بلباو، ومع أخذ ذلك في عين الاعتبار، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هو من يجب أن يقرر".
بعد الزلزال المدوي الذي ضرب كرة القدم إثر إعلان نواد أوروبية إطلاق "الدوري السوبر" الأوروبي، في خطوة تهدف إلى منافسة دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي أثار غضب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وتنديد قادة سياسيين، ما تداعيات هذا "الانقلاب" وتفاصيله؟
ويفرض الاتحاد الأوروبي على المدن المضيفة الحضور الجماهيري لمباريات كأس أوروبا على الرغم من الوضع الصحي بسبب فيروس كورونا.
ويهدد الاتحاد الأوروبي بأن المدن التي لن تتمكن من إقامة المباريات أمام جمهور ستخسر حق الاستضافة لصالح مدن أخرى.
ومنتصف الشهر الجاري، أعطى الاتحاد الإيطالي للكرة موافقته بأن تكون المباريات المقررة على الملعب الأولمبي في العاصمة روما خلال كأس أوروبا أمام مدرجات ممتلئة "بنسبة 25 بالمئة على الأقل" من قدرتها الاستيعابية، وذلك بحسب ما أعلن الثلاثاء الاتحاد المحلي للعبة.
وتستضيف روما مباريات إيطاليا في دور المجموعات حيث تلتقي تركيا وسويسرا وويلز، إضافة إلى إحدى مباريات الدور ربع النهائي
وكان من المقرر أن تقام كأس أوروبا الصيف الماضي في 12 مدينة من 12 دولة لكن فيروس كورونا تسبب بإرجائها لعام لتقام بين 11 يونيو و11 يوليو المقبلين.