أفرزت ملحمة السوبر الأوروبي فائزين وخاسرين بين الأندية والمسؤولين الأوروبيين المشرفين على كرة القدم، وفقا لما قال موقع "فوتبول 365" الإخباري الرياضي.
وكان 12 من كبار أندية أوروبا أعلنوا إقامة بطولة (السوبر الأوروبي) المنفصلة عن البطولة الأساسية التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، وهو الجهة النظامية المسؤولة عن إقامة البطولات الرسمية داخل حدود القارة العجوز، لكن المشروع ما لبث أن فشل سريعا بسبب احتجاجات من أندية ولاعبين وجماهير ومسؤولين رياضيين.
والأندية التي أعلنت عن مشاركتها في دوري السوبر، هي 6 فرق من الدوري الإنكليزي (أرسنال، مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، توتنهام، ليفربول، تشلسي)، وثلاثة من الدوري الإسباني (ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد) ومثلها من الدوري الإيطالي (يوفنتوس، ميلان، إنتر ميلان).
وأشار الموقع في تقرير له إلى أن أول فائز في فشل مغامرة السوبر هو الجمهور الذي عارضها وفاجأ بمعارضته من كانوا يشرفون على "الفضيحة"، حسب تعبيره.
وصنف التقرير رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الـ"يويفا" ألكسندر شيفيرين من الفائزين، إذ سمح فشل السوبر لألكسندر ومنظمته أن يظهرا لأول مرة أنهما ضد "الأشرار".
وقال التقرير إن بايرن ميونخ خرج فائزا من محاولة تنظيم السوبر، إذ تشبث النادي الألماني بموقفه وعارض الفكرة من بدايتها.
وأضاف التقرير أنه رغم وجود فرق أخرى قالت لا مثل باريس سان جيرمان، وبروسيا دورتموند، وإشبيلية، ولكن من الواضح أن بايرن ميونيخ هو أكبر ناد في أوروبا سيتذكر التاريخ موقفه.
ومن الفائزين أيضا، حسب التقرير، الفرق الـ 14 الصغيرة في الدوري الإنكليزي التي استثنيت من ضمان مقعد في السوبر، وأشار التقرير إلى أن هذه الفرق أمام فرصة لمواجهة عيوبها ومعاقبة الفرق الستة الانفصالية.
وكان نادي إيفرتون فائزا أيضا بعد بيانه القوي المعارض للفرق الستة، وفق التقرير.
أما المدرب الإنكليزي، غاري نيفيل، فكان أول من تحدث علنا عن السوبر عند مشاركته التعليق على مباراة مانشستر يونايتد ضد بيرنلي، الأحد، وأبدى غضبه من مخطط الفرق الستة في البريميرليغ، لذلك صنف من الفائزين.
وأدرج التقرير لاعب ليفربول، جيمس ميلنر، ضمن قائمة الفائزين بعدما عبر بصراحة عن معارضته للسوبر الأوروبي، وهو نفس موقف زميله جوردان هندرسون.
وكان الدوري الإنكليزي الممتار آخر الفائزين ضمن قائمة موقع "فوتبول 365" بعد بيانهم المحتفي بالنصر على مخطط السوبر الأوروبي.
الخاسرون من "المغامرة"
وعلى مستوى الخاسرين، تصدرت الفرق الإنكليزية الستة القائمة، وأشار التقرير إلى أن هذه الفرق يجب أن تشعر بالحرج من جشعها.
وكان أبرز الخاسرين بحسب التقرير، رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز الذي وضع نفسه على "رأس العصابة"، وفق تعبير التقرير.
أما نائب الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد، إد وودوارد، ورغم إعلان رحيله في نهاية العام عن الفريق فإنه لم يعارض أي مخطط لدوري السوبر وهو أمر مؤسف بحسب الموقع، واعتبره التقرير من الخاسرين.
أما رئيس يوفنتوس الإيطالي، أندريا أنييللي، فأوضح أنه مازال مقتنعا بجمال المشروع، لكنه أقر بتوقفه، ما صنفه ضمن الخاسرين، وفق التقرير.
ورغم أن تشيلسي ومانشستر سيتي كانا أول من انسحبا، ولكن الضرر كان قد وقع، وفق التقرير الذي صنفهما من الخاسرين.
وصنف التقرير مانشستر يونايتد وليفربول الناديان الأكثر تضررا من كل شيء، وأشار التقرير إلى أن سمعتهما تضررت بجشع وبخل مالكيهما.
كما كان توتنهام ورئيسه دانيال ليفي من الخاسرين بحسب التقرير، وكان النادي المفاجأة ضمن المخططين للسوبر الأوروبي.
وخلص التقرير إلى أن أرسنال بدروه ضمن الخاسرين وتلقى ضربة مؤلمة، رغم أن دوره في مخطط دوري السوبر غير معروف حتى الآن على خلاف ليفربول مثلا الذي كان من المخططين.
وختم التقرير أن المدرب جوزيه مورينيو من الخاسرين أيضا من دوري السوبر، إذ أنه خسر وظيفته الرابعة في الدوري الإنكليزي ولم ينتبه أحد بسبب الانشغال بالسوبر الأوروبي.