حاصر متظاهرون قسم "تسلا" في معرض "شنغهاي" الدولي للسيارات لفترة وجيزة احتجاجا على مشاكل في سياراتهم، وهذه الانتقادات تطارد شركة إيلون ماسك منذ أشهر في أكبر سوق للسيارات في العالم، وفقا لموقع "سي أن أن بيزنس".
وأظهر مقطع فيديو نشر يوم الإثنين الماضي امرأة تتسلق فوق سيارة تسلا، مدعية أن سيارتها بها "مكابح معيبة"، وفي النهاية سحب عناصر الأمن المتظاهرة.
وطغت هذه الحادثة على إعلان أصدرته الشركة الأميركية في نفس اليوم، عندما قال مسؤول تنفيذي كبير لصحيفة صينية إن تسلا ستبدأ في تطوير بعض سياراتها في الصين من الصفر، وستطلق طرازات جديدة.
وقالت غريس تاو لين نائبة رئيس الشؤون الخارجية للشركة في الصين إن تسلا ستستعين خلال عملية تصميم السيارات بأبحاث تتعلق بالمستهلكين الصينيين، وسيتم بيع السيارات أيضا في جميع أنحاء العالم.
وكان من المفترض أن يكون هذا الإعلان مهما لخطط توسع الشركة في الصين، وجزء مهم لاستراتيجيتها العالمية.
وتمثل الصين خمس عائدات شركة تسلا، وهي ثاني أكبر سوق لها بعد الولايات المتحدة، وقال ماسك إن الصين يمكن أن تصبح أكبر سوق لسيارات تسلا بالمستقبل.
وفي حين أن الشركة كانت تتمتع في الماضي بسمعة جيدة في الصين، خاصة بعد إنشاء مصنع "غيغا" بضواحي شنغهاي، فقد تعرضت سمعتها لضربة في الأشهر الأخيرة، مع تساؤلات حول كيفية تصنيع سياراتها، ومخاوف من البيانات التي تجمعها سيارات تسلا.
وسجنت شرطة شنغهاي المرأة التي صعدت فوق السيارة لمدة خمسة أيام بتهمة الإخلال بالنظام العام، بينما تلقى صاحب سيارة آخر احتج خلال المؤتمر تحذيرا للأسباب نفسها.
وقالت الشرطة في بيان يوم الثلاثاء إن المتظاهرين ذهبوا إلى معرض السيارات "للتعبير عن عدم رضاهم".
قيدت الصين استخدام مركبات تسلا من قبل موظفيها في المؤسسات العسكرية والوكالات المملوكة للدولة، مرجعة ذلك إلى مخاوف من أن البيانات التي تجمعها السيارات يمكن أن تكون مصدرا لانتهاك الأمن القومي، وفقا لما قالته مصادر مطلعة لوول ستريت جورنال.
وفي فبراير تم استدعاء مسؤولين في تسلا من قبل منظمين لمناقشة جودة سياراتها المصنوعة في شنغهاي. وقالت السلطات إنها تشعر بالقلق إزاء العديد من المشاكل مع السيارات، بما في ذلك "تسارع غير طبيعي" و"حرائق البطارية".
وفي الشهر التالي نشرت تقارير تفيد بأن الجيش في الصين منع مركبات تسلا من دخول مجمعاته، بسبب مخاوف من استخدام الكاميرات الموجودة على متنها للتجسس.