خليجي 25 في البصرة.. العراق يعول على الاستضافة رغم التحديات الصعبة
الاربعاء 28 ابريل 2021 الساعة 00:45

قال الاتحاد العراقي لكرة القدم إن فيروس كورونا قد يمثل تحديا أمام عقد تصفيات بطولة "خليجي 25" في البصرة العام المقبل، فيما توقع رئيس الاتحاد أن تكون هناك معاملة تفضيلية لمتلقي اللقاح والمتعافين حديثا من فيروس كورونا من الجمهور.

وحصل العراق، الاثنين، على حق إقامة بطولة الخليج الخامسة والعشرين، بعد سنوات من تأجيل إقامتها في البلاد بسبب الظروف الأمنية التي كانت تمر بها.

واختيرت مدينة البصرة الرياضية العملاقة لإقامة البطولة، لكن المدينة ما تزال غير جاهزة تماما بحسب مسؤولين رياضيين تحدث معهم موقع "الحرة"

وقال المتحدث باسم وزارة الرياضة العراقية موفق عبد الوهاب لموقع "الحرة" إن "ملعب الميناء" هو أبرز التحديات أمام إقامة بطولة الخليج في البصرة بسبب عدم اكتماله حتى الآن.

وأمل العراق بأن ينجز المشروع بالكامل في شهر أيلول المقبل لكن عبد الوهاب يقول إن "الشركة المنفذة قالت إن الموعد الجديد سيكون في منتصف تشرين الأول المقبل".

وقال عبد الوهاب إن التخصيصات المالية قد تكون أيضا تحديا كبيرا أمام إقامة البطولة لأن "المنشآت أصلا منجزة".

ويوجد في المدينة الرياضية العراقية ثمانية فنادق كبيرة مجهزة لاستقبال الوفود الرياضية قال عبد الوهاب إنها بحاجة إلى تخصيصات مضيفا "بسبب ظروف فيروس كورونا سيتم إسكان كل منتخب من المنتخبات الثمانية المشاركة في فندق منفصل".

 وتشارك منتخبات قطر، الإمارات، البحرين، السعودية، الكويت، عمان، اليمن والعراق في البطولة التي تقام مرة كل عامين.

وفازت البحرين بالنسخة السابقة من البطولة التي أقيمت عام 2019 في قطر بعد تغلبها على العراق في مباراة شبه النهائي وعلى السعودية في المباراة النهائية.

وطالب عبد الوهاب الحكومة العراقية بتخصيص أموال كافية للبطولة ولمحافظة البصرة "لاسيما في الأمور الخدمية" لأن البطولة "ليست كرة قدم فقط" وإنما أيضا تتعلق "بالأصالة والتاريخ والتراث والسياحة والفندقة".

البطولة واللقاحات

ويخشى العراق من تزايد أزمة فيروس كورونا بشكل قد يؤثر على الحضور الجماهيري للبطولة التي تعتبر الأولى التي تعقد وسط أزمة صحية كبيرة مثل أزمة انتشار الفيروس.

كما أن العراق والسعودية هما أكثر الدول المشاركة من حيث عدد الإصابات، لكن بغداد تأمل بأن تسفر جهودها بتلقيح المواطنين عن تخفيف القيود أمام مشاركة الجمهور في مباريات البطولة من الملاعب.

 وقال رئيس الهيئة التطبيعية للاتحاد العراقي لكرة القدم، إياد بنيان، لموقع "الحرة" إن "إذا كان الوضع نفسه (بما يتعلق بفيروس كورونا) فإنه سيتم السماح لمتلقي اللقاح بالحضور بشكل كبير لأن "البطولة بلا جمهور هي بلا طائل".

وبحسب بنيان فإن "الكرة الآن في ملعب العراق"، بما يخص إنجاح تنظيم البطولة، مضيفا أن "الفنادق بحاجة إلى تأثيث فقط" في المدينة الرياضية.

ويقول بنيان إن تقرير اللجنة الخليجية كان إيجابيا جدا لصالح العراق، مضيفا "العراق كان يستحق استضافة البطولة منذ أكثر من نسخة"، مضيفا "الحكومة العراقية عملت بجد لإنجاح ملف العراق كما أن إخوتنا في الخليج كان لهم موقف إيجابي جدا".

وأكد بنيان إن "الدول الخليجية المشاركة ستتبنى دعم ملف رفع الحظر الدولي عن ملاعب بغداد".

وقال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم محمد فرحان إن "آخر بطولة خليج أقيمت في البلاد كانت عام 1979".

وأجرى الوفد العراقي جولة لتحشيد الدعم لملف العراق بين عدد من العواصم الخليجية، أدت إلى قبول الملف بالإجماع.

وقال فرحان لموقع "الحرة" إن "الاتحاد حريص على أن تكون البطولة مميزة"، مضيفا أنه تم تشكيل "لجنة عليا لإدارة ملف خليجي 25 وتهيئة المستلزمات والدعم اللوجستي والمالي لإنجاح هذه الاستضافة.

شكوك

لكن صحفيين عراقيين قالوا إن ثقة المسؤولين الرياضيين العراقيين قد تكون "مفرطة" قليلا.

وقال الصحفي أحمد مشكور لموقع "الحرة" إن "البصرة تعاني من نقص كبير في الخدمات وفي المواقع السياحية، يجب أن يكتمل قبل البطولة لكي تحقق البطولة فوائد للسياحة العراقية وترفع من النظرة العامة للبلد".

وشكك مشكور بقدرة البنى التحتية في البصرة على استيعاب الفرق الزائرة والجمهور الذي يتوقع أن يكون كبيرا، خاصة في ظل تحديات فيروس كورونا.

لكن الصحفي الرياضي، علي درعم، يقول لموقع "الحرة" إنه يعتقد أن العراق "مستعد تماما" لاستقبال البطولة "لاسيما وان له تجارب خلال السنوات القليلة الماضية من خلال استضافة المباريات الدولية للأندية والمنتخبات، فضلاً عن إقامة بطولات ومباريات ودية في البصرة وكربلاء".

ويقول درعم إن "بطولة الخليج اعلامية وسياسية بالدرجة الأساس وهذا الأمر ينعكس على الجانب الفني للمنتخبات حيث تكون الندية والإثارة حاضرة في المباريات ولاسيما المواجهات الكلاسيكية في البطولة بين العراق والسعودية اوالعراق مع الكويت، او مواجهة الكويت والسعودية معاً، وبكل تأكيد إقامة البطولة في العراق ستكون حافزا كبيرا للمنتخب العراقي وسيكون من أبرز المرشحين لخطف اللقب الغائب عن خزائننا منذ سنوات طويلة.

مع هذا تخوف درعم من قدرة محافظة البصرة تجهيز "الجانب الخدمي والبنى التحتية وحتى الجانب الأمني"، لكنه قال إن الأمر ممكن في "حال تم العمل من الآن على تجاوز العقبات".

وقال الاتحاد العراقي لكرة القدم، الثلاثاء، إن رئيس اتحادي كرة القدم، الخليجي والقطري، حمد بن خليفة آل ثاني، زار الوفد العراقي الذي يضم وزير الشباب والرياضة عدنان درجال ورئيس الهيأة التطبيعية إياد بنيان ومحافظ البصرة أسعد العيداني والأمين العام للتطبيعية وأمين عام الاتحاد العراقي محمد فرحان في الدوحة.

وبحسب بيان للاتحاد العراقي فإن خليفة أعرب عن "دعم الاتحادين الخليجي والقطري الكبير للعراق في تنظيم هذه البطولة وتوفير جميع الإمكانات من أجل انجاحها وجعلها بطولة استثنائية".

وأقيمت أول بطولة خليج عام 1970 في البحرين، وقد بدأت بأربعة فرق ثم وصل تعدادها إلى سبعة بضمنها العراق.

وفي الدورة السادسة عشر للبطولة، أضيف منتخب اليمن ليصبح عدد المنتخبات المشاركة ثمانية.

وبعد حرب الخليج الأولى عام 1991 استبعد العراق من المشاركة في البطولة، ليعود إليها بعد سقوط نظام صدام حسين في البطولة التي أقيمت عام 2004.

متعلقات