"احتجزت في صنعاء بدون مذكرة توقيف، وبصمت على محاضر معدّة سلفاً وهي معصوبة العينين"، بتلك العبارات كشفت منظمة العفو الدولية بعضا مما عانته ولا تزال الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي المختطفة من قبل ميليشيات الحوثي منذ فبراير الماضي.
ففي تغريدة على حسابها على تويتر، طالبت المنظمة أمس الخميس، ميليشيا الحوثي بالإفراج عن الحمادي.
كما أكدت أن الممثلة الشابة محتجزة بشكل تعسفي منذ شباط/فبراير 2021 من قبل الحوثيين، مضيفة "تمّ احتجازها في صنعاء من قبل عناصر بلباس مدني على نقطة تفتيش بدون مذكرة توقيف".
تلفيق تهم ومحاضر معدّة سلفاًإلى ذلك، كشفت أن الحمادي احتجزت بصمت على محاضر معدّة سلفاً وهي معصوبة العينين، وتمّ تلفيق تهم بحقّها دون أي دليل، مطالبة بالإفراج العاجل عنها.
يذكر أن ميليشيا الحوثي اختطفت في 20 فبراير الماضي، انتصار الحمادي، وهي ممثلة دراما وعارضة أزياء شابة من أب يمني وأم إثيوبية، في صنعاء، و ظلت منذ ذلك التاريخ مخفية، قبل انطلاق حملة ضغط شعبية واسعة للكشف عن مصيرها، أجبرت الحوثيين على إحالتها للقضاء الخاضع لسيطرتهم.
وقبل يومين أقالت سلطات الحوثيين، القاضي المحقق في تلك القضية على خلفية طلبه الإفراج عنها نهاية الأسبوع.
فيما أفاد محاميها خالد الكمال أنه تلقى هو أيضا تهديدا على صلة بدفاعه عنها، مرجحا أن يكون الهدف دفعه إلى الانسحاب من متابعة القضية، التي أثارت ردود فعل محلية ودولية واسعة.
يشار إلى أن منظمات حقوقية دولية ومحلية، كانت أفادت في تقارير سابقة أن ما لا يقل عن 300 امرأة وفتاة يمنية بينهن ناشطات حقوقيات وعاملات في منظمات إغاثية، يقبعن منذ أشهر وسنوات في سجون سرية وعامة تابعة للحوثيين.
إلى ذلك، تشير التقارير إلى تعرض النساء المختطفات لانتهاكات جسدية، وللتحرش الجنسي فضلا عن انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب.