رئيس الوزراء: الاشكالية في الحوثيين كونهم ليسو قوة سياسية بل قوة متطرفة عنصرية..و ​نحن داعمون لجهود المبعوثين الأممي والأمريكي في حال طرحت اي حلول ..
الثلاثاء 4 مايو 2021 الساعة 02:35
الاحرانت/خاص:

اكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ان موقف الحكومة من عملية السلام وحرصها على تحقيق الاستقرار كان واضحاً من المبادرة الأخيرة للأشقاء في المملكة بكل نقاطها، والتي طُرحت أيضاً من الحكومة .. قائلا: لم تكن لدينا مشكلة بفتح مطار صنعاء بآليات معينة وبالترتيب لدخول المشتقات مع دفع المرتبات للمواطنين.

وقال دولته في حوار صحفي اجرته معه قناة «الغد المشرق» وبثته مساء اليوم: الإشكالية هي في الحوثيين، نحن لا نتعامل الآن مع قوة سياسية بل قوة متطرفة عنصرية تمارس الإرهاب، وما حصل في عدن وغيره نموذج، وتفجير البيوت.

واضاف رئيس الوزراء: النزاعات السياسية حلها سهل بحلول سياسية، ونحن داعمون لجهود المبعوث الأممي وحتى المبعوث الأمريكي، إذا كانت هناك حلول أو نقاط للحل تُحَط على الطاولة، هذا الموضوع سيتضح خلال الفترة القادمة لكن الناس تستبق التكهنات باستنتاجات غير منطقية، وأهم شيء أنه لن تكون هناك تسوية خارج التضحيات التي قُدمت وخارج الثوابت التي تؤسس للدولة ومواطنة متساوية، فأي وصفات لتسويات خارج هذا الإطار لن تكون مقبولة.

واستطرد رئيس الوزراء: كانت هناك مشاورات في الكويت ووصلنا إلى نقاط متقدمة، وحصل المعتاد بتراجع الحوثي في آخر لحظة، الموضوع اليمني لا يتعلق بالمشاورات والمفاوضات، يتعلق بإنهاء النزاع الانقلاب والتأسيس لاستكمال العملية السياسية سواء إكمال موضوع الدستور، أي كل الأمور التي تؤسس لتوافق اليمنيين على دولة تحترم المواطنة المتساوية وفيها نظام منتخب في وقت ما وتمثيل سياسي.

وتابع الدكتور معين عبدالملك: الحوثي جرف كل الحياة السياسية في اليمن، نرى الآن حكومة توافق سياسي ونقاش ومعارضة هذا كله فقط في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، إذا الحوثي عاد وفكر كيمني بعيداً عن التأثيرات الإقليمية التي أضرت باليمن بالذات التأثير الإيراني أنا ما زلت أرى هذا صعباً والشواهد التي لدينا في مأرب والضالع وتعز توضح ذلك، ما زال الحوثي في هذا الإطار، ما لم يقبل بشكل واضح بالأسس التي قدمت في المبادرة ويعود لنقاش سياسي لن يكتَب لأي مفاوضات قادمة النجاح.

وعن مسالة وجود مفاوضات غير معلنة في الوقت الحالي قال رئيس الوزراء: دائماً هناك قنوات مفتوحة ووسطاء لكن هناك المسار الرئيسي ومسار المبعوث الأممي وأيضاً المبعوث الأمريكي والذي دعمنا جهوده بشكل كبير، ما لم يؤدي ذلك لجهود واضحة بحسب المبادرة ووقف إطلاق النار فهذه الجهود لن تنتج شيئاً، في الأخير حتى موضوع وقف إطلاق النار نحن نرى التصعيد الحوثي في أكثر من جهة، ما لم تسفر هذه الجهود عن مسار وقف إطلاق النار بدون أي شروط تطرح من الحوثي وتوضع الأمور على الطاولة للنقاش لن يكون لها أثر.

وحول رايه بشأن الكيفية التي ستكون عليها المفاوضات النهائية قال رئيس الوزراء: يختلف إذا سنسميها نهائية أو غير نهائية، هناك جولات سابقة كما ذكرت، إذا كان هناك ضغط حقيقي للوصول إلى حل سياسي شامل وهذا واضح في خطاب الحكومة والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس فليس هناك مشكلة سيكون هناك نقاش، الانقلاب في اليمن ومع حركة متطرفة عنصرية قد يأخذ بعض الوقت، أهم شيء أن تكون هناك أسس لوقف إطلاق النار وتوجه واضح من قبل الحوثيين بأن يجلسوا على الطاولة ويبتعدوا عن أي خيارات عسكرية وبعدها ندخل في التفاصيل الأخرى.

متعلقات