رفع رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر،اليوم، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة حلول العيد الوطني الـ 31 للجمهورية اليمنية الـ ٢٢ من مايو.
جاء فيها ..
فخامة الأخ الرئيس عبدربة منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، المحترم
تهل علينا ذكرى الثاني والعشرين من مايو العظيم، الذي التأم فيه شمل الإخوة، وتحققت وحدة اليمن، أعظم منجزات شعبنا في العصر الراهن، وأحد أبرز المنعطفات الكبيرة في تاريخ الأمة العربية، إسمحوا لي بهذه المناسبة العظيمة أن أرفع إليكم باسمي وزملائي في مجلس الشورى التهاني بهذه المناسبة العظيمة.
نحتفل هذا العام بذكرى تحقيق الوحدة ولازالت أوار الحرب مستعرة، ولازال الانقلابيون الحوثيون يشكلون خطرًا علينا وعلى هويتنا الوطنية، وعلى مصالح شعبنا، واستقراره وأمنه ووحدة وسلامة أراضيه.
كما يشكل استمرار الانقلاب تهديدًا وخطرًا على أمن المنطقة والأمة، ويرسخ بقاءهم على النحو الذي هم عليه، عنصريين وسلاليين وإرهابيين ومرتهنين لإيران، تحديًا كبيرًا لكل القوى الوطنية وللتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وتحديًا أكبر للأمة العربية وأمنها القومي، التي هبت لنصرة الشرعية واستعادة الدولة، قبل سنوات مضت.
فخامة الأخ الرئيس: إننا في مجلس الشورى نؤكد دعمنا المطلق لمواقفكم الوطنية وصمودكم الثابت وأنتم تقودون أبطال الجمهورية والوحدة، دفاعًا عن مصالح شعبنا الاستراتيجية العليا، وحقه في حياة حرة وكريمة، يسودها العدل والمساواة، وتنتظم في دولة اتحادية. هي خلاصة ما توافقنا عليه في حوارنا الوطني الذي قدتموه وبلغتم به بصبركم وحكمتكم حد التوافق العام إلا من شذ، وارتهن للأعداء.
كما ندعم جهودكم السلمية في سعيكم لسلام دائم وعادل في اليمن يستند إلى مرجعياته المتعارف عليها المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرار ٢٢١٦، ونؤكد دعمنا للمبادرة السعودية، وجهود الأمم المتحدة. كما نحيي عبركم أصدقاءنا في كل أنحاء العالم الذين يحترمون إرادتنا الوطنية ويقفون إلى جانبنا.
السلام في اليمن أخي الرئيس القائد، لا يتحقق إلا باحترام خيارات شعبنا في الجمهورية والوحدة والديمقراطية، والدولة الاتحادية، الضامنة للتوزيع العادل للسلطة والثروة، وللمواطنة المتساوية، دولة ليس فيها مركز مقدس، أو أطراف مهمشة، دولة تحافظ على انتماء اليمن وعروبته وإسلامه، وتحترم التزاماته الدولية، كما تقرها المواثيق الدولية، وفي أساسها القانون الدولي الإنساني.
نكرر مرة تهانينا الحارة بهذه المناسبة الجليلة، وتحية تقدير لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الوطنية، القبلية منها والشعبية، وتعظيم سلام لمأرب الصامدة أمام جحافل العنصرية والسلالية والتطرف المذهبي والإرهاب العنصري، وتحية للمقاتلين في كل الجبهات وحيث مواقع الشرف والعزة والافتخار، والرحمة لشهدائنا الميامين، الوفاء كل الوفاء لهم ولأسرهم، والشفاء العاجل للجرحى، والله يرعاكم وينصركم.