جمعية حقوقية مغربية تنتقد ترحيل لاجئين يمنيين من جيب سبتة الإسباني
الاثنين 24 مايو 2021 الساعة 22:47

اتهمت جمعية حقوقية مغربية سلطات جيب سبتة الإسباني بـ"استغلال" أزمة تدفق المهاجرين على المدينة الواقعة شمال المغرب الأسبوع الماضي، لترحيل 40 لاجئا يمنيا رغم أنهم كانوا في مركز استقبال طالبي اللجوء قبل الأزمة.

وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان أن "سلطات سبتة استغلت عسكرة المدينة لترحل خلافا للقانون 40 لاجئا يمنيا بينهم قاصرون"، موضحة أنهم "كانوا مسجلين ومقيمين في مركز إيواء طالبي اللجوء قبل اندلاع الأزمة الأخيرة".

وقال الناشط في الجمعية بمدينة الناضور (شمال) عمر ناجي لوكالة فرانس برس "هذا خرق كبير لأن هؤلاء معترف بهم كلاجئين من طرف المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".

وكان بعض اللاجئين من اليمن ومرشحون للهجرة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ضمن آلاف المغاربة الذين تدفقوا مطلع الأسبوع الماضي على سبتة، قبل أن يرحل جلهم منها. 

وجاء ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد على خلفية استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو، المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، للعلاج.

ويُعد المغرب عادة وجهة لبعض اللاجئين القادمين من اليمن أو سوريا هربا من الحرب التي مزقت البلدين، أو من بلدان أخرى بعيدة مثل بنغلادش أو بورما أو أفغانستان، وفق ناجي. 

لكن عددهم يظل قليلا بالمقارنة مع القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء. 

ويأمل هؤلاء العبور إلى جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين شمال المملكة، حيث يطلبون الحصول على اللجوء في أوروبا.

وكانت  منظمة العفو الدولية دانت "تعرض مهاجرين، بينهم أطفال، للضرب من القوات الإسبانية"، وطالبت "بالتحقيق" في هذه "التجاوزات".

وأسفر تدفق المهاجرين عن حالتي وفاة، بحسب ما أعلنت السلطات الاسبانية، بينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن وجود جرحى، فيما لم تعلن السلطات المغربية أي معلومات في هذا الصدد.

 

 

* المصدر : فرانس برس

متعلقات