أكد البيان الختامي لمباحثات الفريق الفني للبنك المركزي اليمني وممثلي عدد من الوزارات المعنية في الحكومة مع بعثة صندوق النقد الدولي إلى اليمن برئاسة بريت راينر، أن الحرب في اليمن تسببت بانخفاض سعر العملة الوطنية وارتفاع أسعار الغذاء.
وتم خلال المباحثات التي انعقدت عبر تقنية الاتصال المرئي وبدأت في الـ 24 من شهر مايو الماضي وأختتمت اليوم، مناقشة العديد من الملفات الحيوية ذات الصلة بالسياسات النقدية والمالية، كما أشادت البعثة الدولية بأداء الفريق الفني للبنك المركزي، وأهمية البيانات والتقارير التي قدمها الفريق، والإيضاحات المصاحبه لها والمناقشات التي انجزها.
كما عبرت بعثة صندوق النقد الدولي إلى اليمن، عن شكرها وتقديرها للفريق الفني للبنك المركزي اليمني، والفريق الحكومي، وبالمقابل قدم الجانب اليمني، شكره وتقديره للبعثة الدولية، وذلك نظير التعاون المتبادل بين الجانبين خلال المباحثات.
وقال البيان الختامي الذي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه: إن الصراع في اليمن خلال السنوات الست الماضية قد قوض أركان النظام الاقتصادي اليمني، وخلق أزمة إنسانية حادة طالت ٢٤ مليون من سكان اليمن، ورافق ذلك انهيار الدعم الخارجي، واستنفاذ الاحتياطيات من النقد الأجنبي، والأثر السلبي لجائحة كورونا بما خلفته من انخفاض لتحويلات المغتربين، وانخفاض أسعار النفط. وهذه المتغيرات عكست نفسها سلبا على انخفاض سعر العملة الوطنية وارتفاع أسعار الغذاء.
وأكد البيان أن الموارد الإضافية الخارجية تعد عنصرا حاسما ومهما للاقتصاد اليمني، وأن الاستمرار في سد العجز المالي عبر البنك المركزي، مع ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء سيسهم في ارتفاع مستوى التضخم .. لافتا إلى أنه مع زيادة الضغط على ميزان المدفوعات، فان الدعم الخارجي الإضافي سيكون محوريا للحفاظ على مستوى معقول للواردات من السلع الأساسية.
ونوه بأن زيادة الإيرادات المحلية سيكون له الأثر الملموس في تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال تخفيف تدخل البنك المركزي في تمويل سد العجز .. مشددا على وجود ضرورة ماسة لإعادة بناء القدرات المؤسسية وتطوير السياسات الحكومية، وتعزيز الحوكمه، والشفافية، كون هذه كلها ستحفز الدعم المالي الخارجي، وتعظم فرص النمو الاقتصادي.