جددت الحكومة الاثنين، تحذيرها من خطورة التداعيات المحتملة لناقلة النفط صافر، التي باتت قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى أكبر كارثة تلوث على المستوى العالمي في التاريخ الحديث بعد استمرار تعنت ميليشيات الحوثي بعدم السماح لفريق الأمم المتحدة بالبدء بأعمال صيانة الناقلة واحتواء الكارثة.
وكرر وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، في بيان صحافي، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، دعوته للمجتمع الدولي بمضاعفة استخدام كافة وسائل الضغط على ميليشيات الحوثي الانقلابية من أجل السماح بالتفريغ الفوري للنفط الخام المخزن في الناقلة صافر، والتوقف عن وضع العراقيل لتفادي الكارثة، مؤكدا أن هذه الكارثة التي قد تحل باليمن ودول الإقليم ستؤثر بصورة بليغة بالأمن الغذائي والنظم البيئية في البحر الأحمر وخليج عدن وقد تصل إلى أبعد من ذلك.
كما أكد أن ما تتعرض له البيئة اليمنية هو تدمير ممنهج وإساءة دمرت النظم الإيكيولوجية، خصوصا أن هذا التدمير مستمر منذ 7 سنوات من خلال زرع ميليشيات الحوثي الألغام في البر والبحر، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود من أجل إعادة النظم البيئية إلى مستوياتها الطبيعية وتعافيها بالاعتماد على التخطيط الدقيق والتنفيذ المتأني.
وطالب وزير المياه والبيئة اليمني، في وقت سابق، بإدراج قيادة ميليشيا الحوثي كمجرمي بيئة، وأكد أن الوقت يتطلب دراسة كافة الخيارات لتفادي كارثة ناقلة صافر بما في ذلك دراسة إمكان استخدام القوة العسكرية من قبل الدول المتضررة لمحاصرة التهديد الذي يطال مواردها الطبيعية ونظامها البيئي.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دعا المتمردين الحوثيين في اليمن إلى السماح بسرعة لخبراء الأمم المتحدة بفحص ناقلة نفط محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام راسية قبالة سواحل اليمن، وحذر من خطر انفجارها والتسبب بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة.
كما جدد مجلس الأمن في بيان عقب جلسة عقدها، الخميس، التأكيد على أن الحوثيين مسؤولون عن تأخير التقييم الفني للناقلة صافر التي كانت الأمم المتحدة تأمل نشرها في مارس آذار الماضي.
وكانت منظمة "غرينبيس" حذّرت من احتمال وقوع انفجار في ناقلة النفط "صافر" المتهالكة في الحديدة، "في أي لحظة"، داعية الأمم المتحدة إلى تحرك عاجل لمنع "كارثة".
وبحسب بيان للمنظمة المدافعة عن البيئة، فإن الانفجار على متن الناقلة قد يتسبّب بوقوع أحد أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.