أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها فرض، اليوم الخميس، عقوبات على شبكة تهريب قال إنها تساعد في تمويل (فيلق القدس) التابع للحرس الثوري الإيراني والحوثيين في اليمن.
وكشفت الوزارة في بيان لها، أن الشبكة "يقودها الممول الحوثي سعيد الجمال المقيم في إيران وهي تدر عشرات الملايين من الدولارات من عائدات بيع السلع مثل النفط الإيراني، حيث يتم بعد ذلك توجيه جزء كبير منها عبر شبكة معقدة من الوسطاء في دول متعددة إلى الحوثيين في اليمن.
وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي في تصريح ورد في البيان "إن الدعم المالي الذي تقدمه هذه الشبكة يُمكن الحوثيين من شن هجماتهم المؤسفة التي تهدد البنية التحتية المدنية الحرجة في اليمن والمملكة العربية السعودية"..مشيراً الى ان هذه الشبكة تجمع عشرات ملايين الدولارات للحوثيين من مبيعات سلع منها النفط الإيراني.
واضاف " ان هذه الهجمات تقوض الجهود المبذولة لإنهاء الصراع، والأكثر مأساوية، تجويع عشرات الملايين من المدنيين الأبرياء، وأن استمرار معاناة ملايين اليمنيين هو مصدر قلق بالغ للولايات المتحدة، وسنواصل محاسبة المسؤولين عن البؤس المنتشر وحرمانهم من الوصول إلى النظام المالي العالمي".
من جهتها قالت الخارجية الأمريكية في بيان لها "ان العقوبات شملت سعيد أحمد محمد الجمال وأفراد وكيانات آخرين منخرطين في شبكة دولية استخدمها لتقديم عشرات الملايين من الدولارات من الأموال إلى الحوثيين بالتعاون مع كبار المسؤولين في إيران الإسلامية".
وأوضح البيان أن هؤلاء ينتمون إلى شبكة شركات الجمل للواجهات والوسطاء يبيعون السلع، مثل البترول الإيراني، في جميع أنحاء الشرق الأوسط وما وراءه ويوجهون جزءًا كبيرًا من الإيرادات إلى الحوثيين في اليمن.
وتابع البيان: "الأشخاص الـ 11 الآخرون والشركات والسفينة الخاضعة للعقوبات اليوم يلعبون أدوارًا رئيسية في هذه الشبكة غير المشروعة، بما في ذلك هاني عبدالمجيد محمد أسعد، وهو محاسب يمني سهل التحويلات المالية إلى الحوثيين، وجامع علي محمد أحد المنتسبين إلى الحوثيين".
وأشار إلى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ساعد الجمال في شراء السفن وتسهيل شحنات الوقود وتحويل الأموال لصالح الحوثيين، ويخضع هؤلاء الأفراد والكيانات والسفينة الأحد عشر للعقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بسبب علاقاتهم بالجمال وأجزاء أخرى من هذه الشبكة..لافتاً الى ان الولايات المتحدة تعمل للمساعدة في حل الصراع في اليمن وتقديم الإغاثة الإنسانية الدائمة للشعب اليمني.
وأكد ان هجوم الحوثيين المستمر على مأرب يتعارض بشكل مباشر مع هذه الأهداف، ويشكل تهديدًا للوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن ويحتمل أن يؤدي إلى زيادة القتال في جميع أنحاء اليمن".
وتابعت الخارجية الأمريكية: "حان الوقت لأن يقبل الحوثيون وقف إطلاق النار وأن تستأنف جميع الأطراف المحادثات السياسية".