عقدت قيادة وزارة الدفاع وقيادة السلطات المحلية في عدد من المحافظات، اليوم، اجتماعا موسعا بمأرب للوقوف على المستجدات والتطورات وسير العمليات القتالية الميدانية التي يخوضها أبطال الجيش والمقاومة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران.
وفي الاجتماع الذي ترأسه وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، ومحافظو مأرب وصنعاء وريمة اللواء سلطان العرادة واللواء عبدالقوي شريف واللواء محمد الحوري، وعدد من وكلاء المحافظات، نقل وزير الدفاع للحاضرين تحيات القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وعبّر وزير الدفاع عن الفخر والاعتزاز العالي بتضحيات وبطولات المقاتلين من أبناء القوات المسلحة ورجال المقاومة واستبسالهم العظيم في مواجهة مخلفات الامامة والكهنوت والذود عن مكتسبات الوطن وهويته وثوابته، والتصدي لكل محاولات المليشيا ودفن أوهامها اليائسة.. مشيراً أن تضحيات الأبطال في مواقع وميادين الكفاح والفداء وكفاءتهم وإخلاصهم وصدق ولائهم هي التي يعول عليها في تحقيق النصر وتحرير الوطن والشعب من التمرد والإرهاب والفوضى.
وثمّن الفريق المقدشي الالتفاف الشعبي والمواقف والفعاليات المساندة للمعركة الوطنية والاجماع الوطني الثابت حول رفض مشاريع الماضي والتمسك بالجمهورية وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدة التي ضحى اليمنيون في سبيلها بأغلى ما يملكون ولا يزالون يبذلون أرواحهم من أجل الحرية والكرامة.
واكد أنه لا يمكن التفريط بتلك المكتسبات مهما كلّف الثمن، ولا يمكن القبول ببقاء الشعب اليمني رهينة بيد الأعداء ومليشياتهم وأدواتهم الإرهابية.
وأشاد المجتمعون بتضحيات قادة وأبطال الجيش والأمن والمقاومة الذين يدافعون عن حياض الوطن ويحرسون مصالحه وخياراته ويسكبون التضحيات الغالية في سبيل استعادة دولته وحفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين والنازحين في المناطق المحررة وتأمين الطرق والمصالح والمنشئات العامة والتصدي لكل المخططات التخريبية العدائية.
كما نوّه المجتمعون بالاستجابة الشعبية لدعوة التعبئة والإسناد للمعركة المصيرية التي تجلت من خلال تلبية الأحرار من مختلف المناطق والفئات والانتماءات لنداء الواجب الوطني وتوجههم للمشاركة في معركة التحرير ورفد الجبهات بالمقاتلين وتسيير القوافل الغذائية والعلاجية.. مثمنين المواقف المجتمعية والاصطفاف الواسع في الداخل والخارج حول المشروع الوطني وراية الجمهورية والمرجعيات السبتمبرية الأكتوبرية.
ووقف المجتمعون على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين والنازحين وإصرارها على استهداف المدن والأحياء الآهلة بالسكان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي راح ضحيتها نساء وأطفال.. مشيرين الى أن تلك الجرائم ما هي إلا تعبير عن حالة اليأس والإحباط التي وصلت إليها المليشيا والنزعة الانتقامية المتجذرة لديها.
وثمّن الإجتماع جهود القيادة الشرعية ومساعيها الحثيثة لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب وإحلال السلام المستدام القائم على المرجعيات الاساسية بما يلبي تطلعات الشعب ويحمي خياراته ومكاسبه ويرفع المعاناة الانسانية التي فرضتها المليشيا على اليمنيين.
ونوّه الاجتماع بمواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ووقفتهم العروبية إلى جانب الشعب اليمني وقواته المسلحة في معركة الدفاع القومي المشترك للتصدي للمخططات الإيرانية وأطماع التمدد الفارسي في اليمن والمنطقة العربية ومساعي تهديد الأمن الاقليمي والمصالح العالمية.