وجه أعضاء كبار في مجلس الشيوخ الأميركي رسالة إلى السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس طالبوا فيها بالضغط على المجتمع الدولي لإدانة ممارسات ميليشيا الحوثي، التي أسهمت في تدهور أوضاع اليمنيين وفاقمت معاناتهم.
كما حذروا من المناهج الإيرانية الطائفية التي ستدخل البلاد في دوامة من الجهل والتراجع، طالبين بمنع تمدد الحوثيين خارج مناطق سيطرتهم خصوصاً تجاه مأرب.
إفلات من العقابوعبّر أعضاء في المجلس عن قلقهم الشديد إزاء الانتهاكات المنهجية والواسعة النطاق لحقوق الإنسان التي يرتكبها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.
كذلك، اعتبروا أن المجتمع الدولي غض الطرف لفترة طويلة عن الفظائع التي يرتكبها الحوثيون، مشيرين إلى أن ذلك أدّى لثقافة الإفلات من العقاب، ونتيجة لذلك فإن الحوثيين اليوم أقل استعداداً للتفاوض بحسن نية.
كما أشاروا في رسالتهم إلى أن الحوثيين طوّروا جهاز استخبارات قمعيا للبقاء في السلطة، مثل الحرس الثوري الإيراني، الذي يعمل خارج سيطرة الدولة ويقدم تقاريره مباشرة إلى زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي.
وأكدوا أن الميليشيا تواصل السيطرة بعنف على الشعب مستخدمة الخوف والقمع والترهيب لقمع المعارضة.
كارثة إنسانيةإلى ذلك، أعرب أعضاء مجلس الشيوخ عن أملهم في منع وقوع كارثة إنسانية وشيكة في محافظة مأرب المهمة استراتيجياً، من خلال تسليط الضوء على واقع حكم الحوثيين، كذلك طالبوا مجلس الأمن باستخدام صوته لضمان إدراج انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان في الاجتماعات والبيانات والقرارات المتعلقة بالنزاع في اليمن.
يذكر أن عدداً من أعضاء المجلس أشرفوا على كتابة الرسالة، من أبرزهم السيناتور الجمهوري جيم ريش العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وعضو مجلس الشيوخ تود يونغ العضو في اللجنة الفرعية التي تشرف على الشرق الأوسط، والسيناتور ماركو روبيو العضو البارز في اللجنة الفرعية التي تشرف على حقوق الإنسان، والسيناتور الجمهوري مايك كرابو.