أقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية على نهب أرض لرجل أعمال يمني معروف، قبل أن تزج به وأولاده في السجن، ضمن ممارساتها للابتزاز وفرض الاتاوات على القطاع التجاري في مناطق سيطرتها لتمويل ما تسميه "المجهود الحربي"، ضمن حربها المستمرة ضد الشعب اليمني.
ونشر وزير الإعلام معمر الإرياني، الثلاثاء، مقطع فيديو لرجل الأعمال اليمني المعروف الحاج عبدالله القص، وهو يتحدث عما تعرض له من تنكيل من قبل المدعو (عبدالله عامر) أحد قيادات ميليشيا الحوثي، وإيداعه المعتقل مع عدد من أولاده وإخوته دون أي مسوغ قانوني، بعد تقديمه شكوى تتعلق بالاعتداء على أرض تابعة له من قبل عناصر الميليشيا.
الفيديو هناكما اعتبرالوزير أن ما حدث لتاجر الحديد مجرد "نموذج لما يعانيه عشرات الآلاف من رجال الأعمال في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي من أعمال سلب ونهب وتنكيل، رغم كل ما قدموه تحت الابتزاز والتهديد من دعم مادي للميليشيا تحت مسمى "المجهود الحربي"، وفرض جبايات وإتاوات غير رسمية".
إهانة وإذلال المواطنينوأكد أن هذه الممارسات ليست سلوكا فرديا لعدد من قيادات الميليشيا " بل عمل ممنهج ومنظم تتعمد الميليشيا القيام به"، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك" إهانة وإذلال المواطنين في مناطق سيطرتها وإخضاعهم وزرع الخوف في صفوفهم وضمان عدم ثورتهم عليها وذلك على طريقة النظام الإيراني في إرهاب المواطنين".
يشار إلى أن ميليشيات الحوثي اعتقلت رجل الأعمال الحاج عبدالله القص على خلفية نزاع على أراضٍ يعتقد أنها مملوكة للأوقاف ومؤجّرة من القص، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وذكرت أن الميليشيات اقتحمت الأرض محل النزاع وهدّت جزءاً من سورها تمهيدا لإنشاء مبنى تابع للأوقاف دون إشعار المستأجر للأرضية التاجر القص.
كما أشارت إلى أن التاجر المذكور تقدم بشكوى خطية إلى مكتب الأوقاف بصنعاء، قبل أن يوجه المعيّن من الميليشيا مديراً للمكتب المدعو عبدالله عامر بإيداع القص سجنا خاصا بالأوقاف دونما مسوغ قانوني.