قالت مصادر مطلعة إن السلطات القضائية التابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء، ستعقد، غداً الأحد، جلسة جديدة في قضية الفنانة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي المحتجزة تعسفاً منذ سبعة أشهر.
وتوقعت المصادر أن تقضي محكمة غرب الأمانة في جلستها المرتقبة، وهي السابعة حتى الآن، بحجز الملف للنطق بالحكم، في وقت تعاني فيه الفنانة الشابة ظروفاً قاسية بعد انقطاع التواصل معها منذ شهرين على خلفية الأمر بمنع النشر حول مستجدات القضية التي شغلت الرأي العام، وفق ما نقلته منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية.
وأفادت المنصة بأن الحمادي نُقلت مؤخراً إلى ما يسمى قسم "بنات الحرب الناعمة"، بينما تفتقد الفنانة إلى محاكمة علنية عادلة.
وكانت شخصيات عامة تضم برلمانيين وقضاة وصحافيين وناشطين زاروا الحمادي في معتقلها، ونقلوا عنها قولها إن البحث الجنائي التابع للحوثيين طلب منها ومن زميلاتها أن ينضممن لخلية "دعارة مقننة وشبكة جاسوسية منظمة"، ويذهبن لبعض بيوت الدعارة لينصبن كاميرات مراقبة وممارسة الدعارة مع بعض المعارضين السياسيين، وعندما رفضن لفقت لهن التهم.
واختطفت ميليشيا الحوثي انتصار الحمادي وزميلات لها من الشارع العام في منطقة حدة (وسط صنعاء) دون تهمة في فبراير الماضي. وظلت مخفية في سجون الميليشيا حتى تحوّل إخفاؤها إلى قضية رأي عام واسعة النطاق. ثم تطورت ادعاءات الحوثيين إلى اتهام في شرف انتصار، وهو ما أثار ضجة إعلامية واحتجاجات واسعة من منظمات حقوقية محلية ودولية.
انتصار الحماديوالحمادي من مواليد عام 2001 لأب يمني وأم إثيوبية، اشتهرت بترويجها المخلص للأزياء اليمنية، وبأدوارها الفنية المميزة، وكان آخرها مشاركتها في مسلسلي "سد الغريب" وغربة البن" خلال رمضان الفائت.
وتقول منظمات حقوقية دولية ومحلية، إن ما لا يقل عن 300 امرأة وفتاة يمنية، بينهن ناشطات حقوقيات وعاملات في منظمات إغاثية، يقبعن منذ أشهر وسنوات في سجون سرية وعامة تابعة للحوثيين.
وتشير التقارير إلى تعرض النساء المختطفات لانتهاكات جسدية جسيمة ترقى إلى جرائم حرب، منها تعرضهن للتعذيب الجنسي.