أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بأن السلام في اليمن لن يتحقق طالما وإيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في مليشيا الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال اسقباله اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي أطلعه على رؤيته لإحلال السلام العادل والتزامه بالعمل بشكل وثيق مع الأطراف سعيًا نحو تسوية سياسية شاملة.
وفي اللقاء أكد أيضا رئيس الوزراء، بأن طريق السلام في اليمن واضح من خلال تطبيق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها، والتي من شأنها ضمان حل عادل وشامل لا يؤسس أو يمهد لصراعات جديدة، وذلك ليس محل خلاف باعتباره يعكس الإرادة الشعبية اليمنية ويحترم هيبة القرارات الدولية الملزمة.
وعبر الدكتور معين وفقا لمتابعة "الأحرار نت"، عن تطلعه من المبعوث الأممي إلى إيجاد مقاربة مختلفة للتعاطي مع الشروط الموضوعية الواجب توافرها لتحقيق السلام وفق خطة شاملة تعالج جوهر الصراع، وتحديد الطرف المعرقل بوضوح ودون مواربة.
وقال: "البيانات والتحذيرات الدولية حول مؤشرات المجاعة في اليمن مقلقة، وهي حقيقية، فالمدخل للتعامل مع الأزمة الإنسانية هو بمعالجة الوضع الاقتصادي، ونعتمد على صوتكم إلى جانب الحكومة لحشد الدعم الإقليمي والدولي".
وأضاف: "اليمنيون دائماً ما يقارنون بين المواقف الدولية من الحديدة مع ما يحصل من مأرب، في الحديدة كان التحرك جمعي والضغوط كبيرة، اما في مأرب لا نرى الا بيانات فردية، وهذا يفقدهم الثقة بمسار السلام".