بينما تستمر الاشتباكات على كافة الجبهات في مأرب منذ أسابيع، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، تنفيذ 29 عملية استهداف للميليشيات في مأرب والبيضاء خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأضاف في بيان، الأربعاء، أن العمليات أدت لتدمير منظومة دفاع جوي تابعة للميليشيات الحوثية، مؤكداً أن خسائرها البشرية تجاوزت 90 عنصراً.
كما تابع أن 6 عمليات استهدفت الميليشيا دعماً لقوات الساحل الغربي وحماية المدنيين.
يشار إلى أن الساعات الماضية كانت شهدت معارك عنيفة بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى في الجبهات الجنوبية للمحافظة.
وأشار مراسل العربية/الحدث إلى أن الحوثيين قصفوا تجمعاً سكنياً في حي الرحمة بمأرب.
إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية لـ"العربية/الحدث" بأن الجيش تصدى لهجوم عنيف شنته الميليشيا فجر الأربعاء، على مواقعه في جبهة حريب "أم ريش - الفليحة" وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات المدرعة التي استخدمتها في هجومها.
إحباط محاولات تسللوفي جبهة ذنة، دكت غارات مكثفة لطيران تحالف دعم الشرعية، مواقع الحوثيين في جبال السواد، بين مناطق بني ضبيان وبلاد مراد.
كذلك تصدت قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل في شعب ذنة في معارك استمرت حتى ظهر اليوم.
الإرياني يطمئن: ساعة الخلاص اقتربتجاءت هذه التطورات في وقت أكد فيه وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن تعزيز جبهات مأرب بوحدات نوعية بعد الاستنزاف الذي تعرضت له الميليشيات خلال الأشهر الماضية، كفيل بتغيير موازين المعركة لصالح الجيش والمقاومة والقبائل، وتحويل مسار العمليات العسكرية.
كما أضاف في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر ليل الثلاثاء الأربعاء، أن وصول كتيبة "شهداء مأرب" المدربة تدريباً عالياً والمجهزة بالأسلحة والعتاد العسكري إلى المدينة الصامدة، للانخراط في جبهات القتال، يأتي في ظل استمرار تصعيد الحوثيين، وتصاعد هجماتهم الإرهابية على الأعيان المدنية والمدنيين، وفق قوله.
إلى ذلك، أوضح أن الكتيبة تعد إحدى كتائب ألوية قوات اليمن التي عملت الحكومة ممثلة بوزارة الدفاع على تشكيلها وهيكلتها وتنظيمها ضمن القوات العسكرية، بدعم تدريبي ولوجستي من قيادة التحالف، مؤكدا أن المزيد من التعزيزات ستصل قريبا.
وختم مطمئناً اليمنيين بأن ساعة الخلاص من الميليشيات اقتربت، مضيفا أن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت موجعة للحوثيين.
دعوات دولية للتهدئةيذكر أن الحوثيين يشنون منذ فبراير/شباط الماضي من العام الجاري، هجوماً على مأرب، إلا أن المعارك احتدمت قبل أشهر قليلة، مع تكثيف الميليشيات هجماتها، ضاربة بعرض الحائط كافة الدعوات الأولية والأممية من أجل التهدئة، حفاظا على أرواح ملايين النازحين المدنيين.
وقد أدت الاشتباكات خلال الأسابيع الأخيرة إلى مزيد من النزوح عن مناطق الصراع، في المحافظة الغنية بالنفط.