تسببت سياسة انتداب لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي التي اتبعها نادي ريال مدريد الإسباني إلى عدم قدرته على إشراك أكثر من 3 نجوم أجانب في الفريق الأول، بالإضافة إلى تقييد حركته في التعاقد من المزيد من اللاعبين خارج القارة، بحسب صحيفة "أس" المقربة من النادي الملكي.
وكان "الميرنغي" قد تعاقد مع عدة لاعبين من البرازيل، ونجم ياباني شاب في المواسم الثلاثة المنصرمة، مما أدى إلى عدم قدرته على تقييدهم مع الفريق الأول، كما أن ذلك منع الإدارة في التفكير بضم المزيد من المواهب من أميركا الجنوبية، ولكن تلك المعضلة في طريقها إلى الحل قريبا كما يأمل المسؤولون في "البرنابيو".
وفقًا للقوانين المحلية، يجب على أي شخص يسعى للحصول على جواز سفر إسباني أن يعيش البلاد لمدة لا تقل عن 10 سنوات دون انقطاع، ولكن ذلك لا ينطبق على مواطني دول أميركا اللاتينية وأندورا وغينيا الاستوائية والفلبين، إذ بإمكانهم التقدم بطلب للحصول على الجنسية إذا كان مضى على إقامتهم وعملهم عامين.
وقد خاض 3 من لاعبي ريال مدريد هذه العملية بالفعل ولديهم جواز سفر إسباني، وهم النجم البرازيلي كاسيميرو وزميله مارسيلو والنجم الأورغوياني فيدي فالفيردي.
ويأتي على قائمة الذين ينتظرون الحصول على الجنسية الإسبانية، النجم البرازيلي المتألق، فينيسيوس جونيور، وذلك بعد أن كان من المفترض أن يحوزها في العام الماضي، بيد أن جائحة فيروس كورونا المستجد عطلت الإجراءات وأخرتها، ولكنه من المتوقع أن تنتهي معاملته قبل نهاية العام الحالي.
وفي قائمة الانتظار أيضا، المهاجم البرازيلي الشاب، رودريغو، ومواطنه، المدافع ميليتاو، وكان كلاهما قد وصلا إلى إسبانيا في العام 2019، وقد باشرا في معاملة الجنسية هذا العام بعد أن أتما عامين من الإقامة في مدريد، وفي حال سارت الأمور دون أي تعطيل فإنهما سوف ينتهيا من تلك الإجراءات في بداية الموسم القادم، وإلى نهاية العام 2022 على أقصى تقدير.
وهناك لاعبان آخران من ريال مدريد ينتظران فرصة الحصول الجنسية وهما الياباني، كوبو، والبرازيلي، رينير، إذ جرت إعارة الأول إلى نادي مايوركا الإسباني والثاني بوروسيا دورتموند الألماني، ويأمل كلا اللاعبين في الحصول على فرصة الظهور الأول لهما مع ريال مدريد في يوليو من العام المقبل.
وكان من المفترض أن يشارك كوبو مع الفريق الأول هذا الموسم، ولكن تأخر معاملة فينيسيوس حال دون ذلك، في حين أن وضع رينير يبدو أكثر تعقيدا نظرا لاحتمال عدم وجود مكان له في حال تعرقلت عملية حصول رودريغو وميليتاو على الجنسية الإسبانية، خاصة وأنه يعاني من قلة المشاركة مع فريقه الألماني الحالي.
وبمجرد حصول بعض أو كل أولئك الذين تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية الإسبانية، فإن ذلك سوف يفتح الباب مجددا أمام ريال مدريد للبحث عن مواهب جديدة في أميركا اللاتينية على أمل اكتشاف "فينيسيوس" آخر.