بعد أيام من الاعتقال، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، الاثنين، بأن أنباء تسرّبت خلال اليومين الماضيين عن أن ميليشيا الحوثيين في اليمن أطلقت سراح الموقوفين من موظفي السفارة الأميركية في العاصمة صنعاء.
ووفق المعلومات، اعتقل الحوثيون خلال الشهر الماضي 30 شخصا يعملون أو عملوا مع السفارة الأميركية.
ولفتت إلى أن وساطات أفضت إلى إفراج الحوثيين عن يمنيين عملوا في سفارة واشنطن، ثم عادوا واعتقلوا آخرين ما زالوا حتى اليوم رهن التوقيف.
كما أشارت إلى أن مسؤولين أميركيين يتهمون الحوثيين بالسرقة، وبأنهم لصوص بعد اعتدائهم على السفارة.
أميركا: أولويتنا استعادة السفارةيذكر أن القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن، كاثي ويستلي، كانت أكدت السبت الماضي، أنها تعطي الأولوية القصوى للإفراج عن موظفي السفارة المحليين الذين يحتجزهم الحوثيون، واستعادة السيطرة على المجمع الدبلوماسي في صنعاء.
وأضافت في رسالة نشرها حساب السفارة الأميركية في اليمن على تويتر، أن الأولوية هي ضمان الإفراج الفوري عن جميع موظفي السفارة المحليين المحتجزين في اليمن، واستعادة السيطرة على المجمع الذي كان يضم السفارة الأميركية في صنعاء، ووقف مضايقة الحوثيين للموظفين المحليين.
وتابعت: "لقد وجهت فريقي للعمل بالتنسيق مع المبعوث الأميركي الخاص لليمن والمجتمع الدولي لتسخير جميع الوسائل الدبلوماسية المتاحة لنا، لتحقيق هذه الغاية. ولن نتوقف عن جهودنا حتى يتم ذلك".
كذلك شددت ويستلي على أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بحل سياسي دائم للصراع في اليمن.
يشار إلى أن ميليشيا الحوثي كانت اقتحمت خلال شهر نوفمبر الحالي مجمع السفارة الأميركية في شارع "شيراتون" بالعاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر محلية أن عناصر الميليشيا اقتحموا مجمع السفارة ونهبوا من داخله كمية كبيرة من التجهيزات والمعدات.
فيما جاءت عملية الاقتحام بعد أيام من اختطاف ثلاثة من موظفي السفارة، والتي سبقها قيام الميليشيا باختطاف حوالي 22 آخرين، معظمهم يعملون ضمن طاقم الحراسة الذي بقي يحرس مبنى السفارة.
وقد أغلقت السفارة الأميركية عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات منذ أيام.